النَّومُ المُريح في الزَّمنِ القَبيح!!
حيدر محمود
10-05-2022 12:42 AM
نامي بأَحضانِ «السَّلامِ»
تَرْعاكِ أَسرابُ الحَمامِ
وتَصونُ حُلْمَكِ: أَنْ تُعَكِّرَ
صَفْوَهُ سُحُبُ الظَّلامِ!
يا أُمّةً، رَجَعَتْ من الهَيْجاءِ
عاليةَ المَقَامِ!!
سَحَقَتْ أعاديها، وساقَتْهُمْ
إلى المَوْتِ الزُّؤامِ!
وأعادت الشَّرَفَ الذي
اغتصبوهُ!! بالقُضُبِ الدَّوامي!!
نامي!! فَمِنْ حَقِّ القَنا
أنْ تَسْتريحَ من الصِّدامِ!
وعلى «المُحارِبِ» أن يُجَرّبَ
مَرّةً.. دِفْءَ المنامِ!
ويَذوقَ -من بَعْدِ الطِّعانِ المُرِّ
«فاكهةَ السَّلامِ»!!
يا «أُمّةً» شَغَلَتْ لِحاظُ
عيونِها.. بالَ الأَنامِ!
يَقِفُ الجميعُ-إذا حَضَرْتِ-
وينحنونَ إلى الأمامِ..
ويُقَبّلونَ يَديْكِ، من
خَوْفٍ، وعُربونَ احترامِ
لا «النَّفطُ» بُغْيَتُهمْ،
ولا الذَّهبُ المُكَدّسُ في الخيامِ!
بل إنّهُ «الحُبُّ العَفيفُ»،
وإنّها «نارُ الهُيامِ»!
فَتَرفّقي بالعاشقين، إذَنْ
وهُبّي.. للسّلامِ!!
نامي!! فها هي ذي بيارقُنا
تُزيّنُ كُلَّ هامِ!
وحديثُنا فوقَ الحديثِ،
كلامُنا.. فوقَ الكلامِ!؟
* صفحة واحدة من الدّفاتر العتيقة، في ذكرى 15 أيار، و5 حزيران، وغيرهما، من «أمجاد.. يا عَرَب أمجاد»!!
(الدستور)