نجح جلالة الملك بالوصول مع الادارة الامريكية لتوافقات تقوم على حماية الاماكن المقدسة في القدس الشريف وذلك بمشاركة قوات العمليات الخاصة الامريكية جاء ذلك بعد اللقاءات السياسية والامنية والعسكرية التي عقدها جلالة الملك في الولايات المتحدة وهو اعتبره الكثير من المحللين انه انجاز سياسي لصالح تدويل حماية القدس بدعم وتأييد من الفاتيكان حيث ستقوم القوات الامريكية ضمن الوصاية الهاشمية بحماية اداء الشعائر الدينية في الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية.
وبهذا الانجاز السياسي تكون القدس قد حصنت اماكنها وقدمت الحماية الضرورية لضمانة ممارسة الشعائر لمصليها وكما حققت للاماكن المقدسة بالحرم القدسي مناخات الامان التي ينشدها الجميع لتبقى القدس عنوان للامن ورسالة السلام وهو الانجاز السياسيي الذي سيعزز للوصاية المقدسية مكانتها ويقدم للوصاية الهاشمية ما يسعفها بتأمين الاماكن المقدسة وتعزيز مناخات الامن والامان في القدس الشريف.
ولقد قابل المجتمع الدولي حرص جلالة الملك على تجسيد مضامين السلام وتعزيز مناخاته الامن للاماكن المقدسة بالاستحسان والثناء وهذا ما جعل من الفاتيكان يعلن دعمه للخطى التي يقوم بها صاحب الوصاية المقدسية بالوقوف امام الاجراءات التعسفية التي يمارسها قطعان المستوطنين والتيارات المتطرفة المتصهينة في الاماكن المقدسة بالدعم والاسناد بما يعظم من مساعي جلالة الملك ويعزز من رسالة السلام ويدعم مناخات الاستقرار للمنطقة وشعوبها وهو ما يجسد اهمية القدس كمركز للقاء ومصدر للوحدة وعنوان للتوافق الحضاري بين الاديان.
وهي الرسالة التي اراد تجسيدها الفاتيكان عبر تقديم جائزة طريق السلام لجلالة الملك والملكة رانيا العبدالله تثمينا للنهج الملكي الهاشمي وتاصيلا لدورهما في تعزيز ثقافة التعايش السلمي لشعوب المنطقة وتعزيز ثقافة الوئام الحضاري بين الاديان وهو ما يأتي قبل الزيارة الهامة التي سيقوم بها بابا الفاتيكان للمنطقة.
طريق السلام الذي يشكل للاسرة الهاشمية نهج حياة وعنوان للتوافق بين الحضارات وهو الطريق الذي اراد ترسيمه جلالته في احياء القدس الاربعة الارمنية والمسيحية واليهودية كما بحي المسلمين وذلك بالتصدي لمحاولات الهيمنة ومحاولات اسرلة القدس من واقع لقرارات احادية لا تنسجم من قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات البينية عندما حاولت بعض التيارات الاسرائيلية للاستثمار بالظرف الجيوسياسي باسرلة القدس وتهويدها لتبقى القدس محافظة على هويتها العربية وتحافظ على مكانتها باعتبارها المكان الجامع للاديان السماوية.
جائزة طريق السلام وهي تقدم لجلالة الملك والملكة بهذا التوقيت انما تؤكد على نجاح المساعي الملكية في تأكيد الوصاية الهاشمية بعد اللقاءات السياسية والامنية التي اجراها جلالة الملك في الولايات المتحدة وهي ليست جائزة شرفية بالمفهوم الضمني بل هي جائزة سياسية اعلن عبرها الفاتيكان عن دعمه للجهود المحموده التي يقودها جلالة الملك من تحقيق قيم التعايش وابراز مناخات الوفاق لتبقى القدس موحدة بمرجعية هاشمية لكل المقدسات المقدسية وهو الطريق الذي جعل من الفاتيكان يؤكد على فحواها عبر جائزة طريق السلام.