اكتب هذه الخاطرة كمواطن عادي لا علاقة له بالمنظومة السياسية ولا بأي حراك حزبي، كمواطن يكتب في الوقت الضائع..
كان الهدف من تشكيل لجنة تحديث المنظومة السياسية تشجيع المواطنين على الانخراط في احزاب ذات برامج سياسية واجتماعية واضحة.
لا نريد احزابا صورية تشكل قبيل الانتخابات النيابية المقبلة، والا كان هدف تلك الاحزاب مرحليًا لإيصال زعمائها الى سدة الحكم، او الى الطابق الارضي منه.
اين هي الاحزاب ذات البرامج الوطنية الواضحة؟.
يبدو ان الحراك الذي يجري بهدوء هو لترسيخ اسماء محددة، والعودة بنا الى ابراز الوجوه القديمة والتقليدية.
لقد تقرر تخصيص 41 مقعدا نيابيا لمرشحي الاحزاب من مجموع 138 مقعدا وهي نسبة مرتفعة جدا.
لكننا لا نرى جعجعة ولا نرى طحنا..
ماذا حدث؟ لا شيء.
وبعد مرور سبعة اشهر على نشر مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، لا نرى اي حراك سياسي او حزبي يخاطب الناس ليقنعهم بحتمية المشاركة في بناء المنظومة السياسية الجديدة.
وزير التنمية السياسية صرح بعد اعلان مخرجات اللجنة أن الوزارة وضعت خطة تنفيذية لعقد عدد من الجلسات الحوارية مع الشباب والمرأة في المحافظات كافة لتعريفهم بأهم توصيات اللجنة الملكية خاصة المتعلقة بالشباب والمرأة، كما ستنفذ برامج لتمكين الشباب والمرأة وإدماجهم في الحياة السياسية.
ما اسهل التصريح الإعلامي، والذي لا يحاسب عليه احد.
لم نشهد اي نشاط متعلق بهذا التصريح منذ صدوره.
إذًا:
الكل ينتظر الإعلان عن موعد الانتخابات النيابية المقبلة، وعندها سنرى حراكا محموما للوصول الى المجلس النيابي.
حراك لا يبشر بالخير.
لا نريد وزارات برلمانية بهذا الاسلوب.