facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




صراعنا معهم ديني


شحاده أبو بقر
08-05-2022 09:10 PM

شئنا أم أبينا، اتفقنا أو اختلفنا، فالصراع بيننا وبينهم ومنذ وصول أول صهيوني إلى فلسطين، هو في حقيقته " صراع ديني " وليس سياسيا على الإطلاق.

وعد بلفور الذي جاء بطلب وتحريض من عميد عائلة " روتشيلد " اليهودية التي تملك اليوم نصف أموال العالم، تحدث عن وطن قومي لليهود. وهنا نسأل، هل اليهودية قومية أم دين وعبادة !!، وهل المسيحية والإسلام كذلك قومية أم دين وعبادة!!.

لقد نسجوا مخططهم قطعة قطعة منذ قيام ما يسمى دولة " إسرائيل " وهو اسم النبي يعقوب عليه السلام!, حتى تكشفت الحقائق اليوم لكل من ما زال يعتقد بأن الصراع معهم، هو صراع سياسي، فرئيس حكومتهم يعلنها بوضوح .. القدس لنا وعاصمتنا الأبدية ولا سيادة عليها إلا لنا وحدنا، فهل بعد هذا القول قول أو نقاش وتفاوض؟.

هنا، أعود ثانية إلى ما كنت دعوت له في مقال سابق، فما داموا هم يعلنونها وبتبجح وخيلاء وعلى رؤوس الأشهاد، بأن دولتهم دولة لليهود فقط، وبأن القدس الشريف حيث المقدسات الإسلامية والمسيحية لهم وحدهم وتحت سيادتهم هم دون سواهم، فليكن لنا نحن الأردنيين والفلسطينيين رأي آخر يحاكي طبيعة هذا الصراع الذي يريدونه هم، صراعا دينيا يلبسونه كذبا لبوسا سياسيا.

لماذا وقد بات واضحا وضوح الشمس في عز الظهيرة ما يريدون وما يخططون وما يفعلون، لا نبادر ووفقا لمنهجهم هم، إلى وضع مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، أمام مسؤولياتهم الدينية حيال مقدساتهم؟.

لماذا لا نوجه نداء مشتركا لسائر شعوب العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها نخبرهم فيه، بأن يهود ما يسمى "إسرائيل" ومن يدعمونهم، يعملون على تهويد القدس الشريف بكل مقدساتها الإسلامية، ونسألهم شعوبا وحكومات، ماذا أنتم فاعلون، وهل تقبلون بأن يسلب منكم الأقصى الشريف وقبة الصخرة المشرفة وموضع سجودكم حيث مسرى ومعراج نبينا ونبيكم "محمد" صلى الله عليه وسلم!!!.

مرة ثانية وعاشرة، اليهود ناقضوا العهود قتلة الأنبياء، لا عهد لهم، وعيونهم "وهذا كلام موجه لكل أشقائنا العرب"، تتجاوز في نظرة المطامح والمطامع حدود فلسطين والأردن إلى كل بلاد عرب الشرق، لا فلقد قال مغرد صهيوني للتو، بأنهم سيحتلون بلدين مسلمين آخرين غير عربيين !!.

باختصار، هؤلاء لا سلام معهم، ولا يفهمون سوى لغة القوة، ولا تردعهم إلا القوة، والقوة الإسلامية المشروعة موجودة، وبمقدورنا نحن الفلسطينيين أصحاب السيادة والأردنيين أصحاب الشرعية، تحريكها في وجوههم وعبر الكوكب كله، ما داموا هم يصرون على الاحتلال وأسر المقدسات وتدنيسها لا بل والتخطيط لهدمها وبناء الهيكل المدعى مكانها.

ونسأل ونتساءل، لماذا لا تبادر دول الطوق العربية إلى إعلان فتح الباب لسائر الراغبين من حجيج المسلمين لهذا الموسم لزيارة القدس والصلاة فيها بعد الحج، تماما مثلما كانوا يفعلون قبل الاحتلال.

هذا سيخيف الصهاينة وسيعيد إحياء مكانة القدس في الذهنية الإسلامية من جهة، وسيقول للعالم كله أن المسلمين لا يتخلون عن مقدساتهم مهما كان الثمن، من جهة ثانية، فهو عرف ديني كان متبعا لمئات السنين قبل أن يأسروا القدس الشريف ومقدساتها.

إسرائيل انتهت ونهايتها بدأت وكبار السن والمفكرون منهم بما في ذلك المتدينون، يدركون هذه الحقيقة. "باراك" ألمح إليها أمس بوضوح وقبله كثيرون منهم. الله ناصر الحق من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :