سرطان الاستيطانأ.د. أمين مشاقبة
07-05-2022 10:26 PM
تُعتبر الحركة الصهيونية حركة استيطانية إحلالية، ومنذ اللحظات الأولى لوجودها في فلسطين، سعت إلى بناء المستوطنات تلو الأخرى، وإحلال الشعب اليهودي محل الشعب الفلسطيني، وأقامت دولتهم على خرافات تلمودية ودينية، وها هي اليوم تقضم الأرض قطعة تلو القطعة، وتبني المستوطنات في أراضي الضفة الغربية، فقد وصل عددها إلى الآن ما يزيد عن 150 مستوطنة، ووصل عدد المستوطنينفي الضفة الغربية إلى 750- 820 ألف مستوطناً، حيث عملت على تطويق المدن الكبرى ذات الكثافة السكانية بطوق من المستعمرات، وعلى سبيل المثال، تهويد القدس، فالسمتوطنات تحيط بالمدينة المقدسة من كل جانب، ووصل عدد المستوطنين حول القدس ما يقارب 330 ألف مستوطناً، وتسعى إسرائيل لبناء الهيكل المزعوم، وقسمت المسجد الأقصى المبارك زمانياً، وتهدف إلى التقسيم المكاني كما حصل في الحرم الإبراهيمي الشريف، فعملية قضم الأراضي تلغي وجود الدولة الفلسطينية المستقبلية، وهذا هدف صهيوني لعدم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي عام 1967، فالحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ عام 1993 بعد اتفاق أوسلو ترفض الانسحاب وترفض السلام، وألغت كل الاتفاقيات المعقودة، وكسب الوقت لزيادة عدد المستوطنات والمستوطنين. وها هي اليوم تسعى لبناء 4000 وحدة سكنية، ومحاولة تهجير 8 قرى في الخليل، ناهيك عن استملاك 22 ألف دونم من الأراضي الواقعة شمال القدس، فإسرائيل تؤمن بسياسة الأمر الواقع، السياسة العملية التي تنتهجها منذ التأسيس البعد التدريجي في الاستيلاء على الأرض، وهذا النهج قد حصل قبيل حرب عام 1948، عندما وصل أعداد اليهود المهاجرين إلى نفس عدد السكان الفلسطينيين، ووافقت على قرار التقسيم، ومع الحرب زادت مساحتها أكثر فأكثر. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة