مبروك على العرب الحكم على صدام بالإعدام من قاض كردي وسفير أمريكي
نساء فلسطين يقاتلن بأيديهن وضفائرهن و عرب النفط ينعثون المال على الغانيات
أطفال فلسطين يموتون من الجوع بينما عرب النفط يستحمون بالعود و العنبر
بابا بوش الحبيب ابن الحبيب تريد ديمقراطية وحقوق انسان كما في تل أبيب
مبروك على العرب العاربة والعرب المستعربة الحكم بالإعدام على صدام حسين من قيل قاض كردي ، مبروك على النظام السياسي الرسمي العربي تصفية أحد زملائهم ، بل واحد من أهم زملائهم الذي كان إذا تنحنح في بغداد أحدث من في المحميات السبع وحولهن ، والآن يحكم بالإعدام من قبل البيت الأبيض الأمريكي الذي يبدو أن في أدراجه أحكام بالإعدام كثيرة على العديد من حلفاء أمريكا في المنطقة .
مبروك على مجموعة البلطجية والزعران الذين ظنوا حقا أنهم مدعون عامون وقضاة ، بينما هم ليسوا أكثر من عرفاء وشواش في فيلق المرتزقة في الجيش الأمريكي .
مبروك على المتعطرين بالنفط ،والمتبخترين بعباءات الجينز المقصب بالعلم الأمريكي والمتلفعين بمحبة بابا بوش الحبيب ابن الحبيب الذي اسبغ بركاته على خليج العربان وحالف ابن عجلان وابن نهبستان وابن نفطان الذين اشتروا منه بألف ألف ألف ، أسلحة لا تضر ولا تنفع ، وليس من بينها طائرة ولا مدفع يستطيع جهابذة خليج النفط استخدامه وكل ما في الأمر أن على أبناء بابا بوش أن يعيدوا الأموال التي دفعها دافع الضرائب الأمريكي إليه حتى يتمكن من المحافظة على مستواه المعيشي بينما أبناء المسلمين من الماء إلى الماء يتصدق عليهم الأمريكيون وأبناء فلسطين يموتون من الجوع ، والنساء في فلسطين يقاتلن بجدائلهن وأيديهن بينما تغرق النساء والرجال في الخليج في حمامات العود والعنبر ، ويتمضمضون بالقهوة السادة التي تفوح منها روائح الهيل والزنجبيل وجوزة الطيب ، ويتفشخرون علينا نحن العربان من الدرجة الخامسة لأننا فقراء رغم أن النفط نفطنا كما هو نفطهم وقد سرقوا حصتنا منه جهارا نهارا وصمتنا وعضضنا على جراحنا حفاظا على الأخوة والنسب وعلى ما تبقى من جينات مشتركة بيننا وبينهم ، بل إن من أبنائهم في جنوب الجزيرة العربية من يموتون جوعا ويعيشون ضنكا دون أن يأبه بهم أحد من الشيوخ الذين تجري في عروقهم دماء زرقاء ، دماء نبيلة غير تلك التي تجري في عروق العرب الشرفاء الذين يرون ثرواتهم تسرق وتعطى للأمريكيين بينما هم يموتون جوعا وغيظا وحسرة وألما .
ثم يقولون لمن يحمل سيفه ويقاتل الأمريكيين إرهابيا ، لا والله ما هو كذلك بل إنه عربي أصيل تملؤه العزة والكرامة والشهامة ، ويدافع عن دينه وماله وعرضه ووطنه ، ليس إرهابيا من يقتل الأمريكيين فهم يقتلوننا ويقتلون أبنائنا ونسائنا ولا يفرقون بين مدني وعسكري ، ليس إرهابيا من يقتل البريطانيين لا والله فهم من أعطى مالا يملك لمن لا يستحق ، هم من أصدر وعد بلفور وهم من مزق بلاد العرب اليمن إلى يمنين والشام إلى أربع دول والجزيرة العربية إلى قيس ويمن و إلا داحس والغبراء والى ألأوس والخزرج ، من يقتل البريطانيين يدافع عن شرف الأمة وعرضها .
هم الإرهابيون ، الإرهابيون هم الذين يرمون المصاحف في المراحيض في غوانتانامو ، الإرهابيون هم الذين يقتلون أطفال العراق في البصرة وبغداد ، الإرهابيون هم الذين يطلقون النار على المصلين في المساجد ، الإرهابيون هم الذين يحتلون بغداد وكابول والقدس وليس من يدافع عن بغداد وكابول والقدس .
عرب النفط لم يعد لهم أهل ولا عزوة ولا أصدقاء ، عرب النفط عرابهم الكبير شركة بكتل وآل بوش والحاكمين من اليهود في البيت الأبيض ، عرب النفط يعيشون لحنا جنائزيا يظنونه سمفونية مفرحة ، ويستنفذون أخر ما تبقى لهم من ماء وجوههم ، عرب النفط مخلوقات غريبة جدا فهم لا يشعرون بالفرحة إلا إذا ماتوا من التخمة بينما نحن الذين حاربنا نيابة عنهم مليون سنة نموت من الجوع ، ولا يشعرون بالراحة إلا إذا نعثوا كل ما لديهم من مال بين سيقان الغانيات في روما وباريس ولندن وناموا تحت طاولات القمار في مونتي كارلو وسانريمو ولاس فيغاس ، أما حينما يطلب منهم أن يستثمروا قرشين هنا أو هناك في العالم العربي امتلئوا حكمة وفهما وأعطونا ألف درس في عدم جدوى الاستثمار في العالم العربي.
لقد أعرضتم ونأيتم بأنفسكم عنا لأننا فقراء فافرحوا بنفطكم قبل أن ينضب وتعودوا لتهريب الملح كما كنتم دائما ، وهنيئا لكم ببابا بوش تودعوا منه فإنه صائر إلى ما ستصيرون إليه ، أما غدا حينما تقفون بين يدي الله وتساقون إلى جهنم زمرا فلا تلومون إلا أنفسكم ، أو قبل غد إذا جاءكم أبنائكم الذين عققتكم وقاتلتم وحاربتم وسلمتم للأمريكيين يبادلونكم المحبة بمثلها فانتظروا إنا معكم منتظرون
عدنان الروسان
adnanrusan@yahoo.com