بعد الانجازات التي حققتها مصر في مجالات التنمية والبناء والتي طالت تشييد العديد من المدن وتتفيذ العديد من المشروعات في مجالات البنية التحتية كما في مشروع العاصمة الادارية وما تبعتها من نجاحات ملموسة على الصعيد الدبوماسي عندما استطاعت الدبلوماسبة المصرية من نسج خطوط اصلت دور مصر الجيوسياسي على الصعيد الاقليمي وكما اكدت واسع قدرتها على تعزيز مناخات الامن حتى في الملفات المركزية التي طالت سد النهضة والذات العربية والمصالحات الاقليمية بعد دخول تركيا كطرف في المنطقة والتمهيد لدخول ايران كطرف اخر لكن مصر تعود من جديد لرسم عنوان وجهتها وتعمل على إعادة ترسيم العامل الذاتي المصري من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للحوار السياسي.
مبادرة الحوار السياسي التي اطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ينتظر اليها الكثير من المتابعين بالاهتمام كونها تأتي للاستكمال المشروع التنموي والنمائي الذي تقوده مصر للعودة إلى ثقل مكانتها السياسية وذلك للموائمة بين الدور الذي تقوده المؤسسة العسكرية والجانب المدني في معادلة بيت القرار وهو الجانب الذي تبحث لتوظيفه مبادرة الرئيس المصري للحوار السياسي الامر الذي جعل من المشهد السياسي في مصر يدخل في اجواء من التفاؤل والواقعية وذلك لانتاج مصالحة مصرية تعزز من العامل الذاتي المصري وتقوي من اركانه وتجعله منيع في مواجهة التحديات الموضوعية المتقلبة بين امواج واشنطن ورياح موسكو.
دعوة الرئيس السيسي للحوار قابلتها المعارضة بطرح مزيد من الاسئلة حيال توقيت وازاء ارادة التفعيل الكامنة من وراءها
بينما قابلتها غالبية القوى الوطنية بالثناء والتقدير بل ودعت لمشاركة الجميع في مواجهة التحديات المالية والاقتصادية التي تواجه مصر كما التحديات الموضوعية المحيطة التي بدأت تشكل تحديات جديدة في ظل المتغيرات السائدة على الصعيد السياسي الامر الذي يستدعي من الجميع ضرورة المشاركة في صيانة الحاضر وصياغة نهج المستقبل فان مصر يجب ان تبقى فوق الجميع وهو مظلة للجميع وهو العنوان الذي اخذ يشكل مضمون لدعوة الرئيس السيسي لبناء ارضية عمل جديدة لمصر التعددية بجمهوريتها الثانية الحديثة.
وعلى الرغم من حجم الاشاعات التي بثها اعداء الانجازات المصرية واجواء الخصوم العدمية لمبادرة الرئيس واجواء التحريض التي لازمت مبادرته والتي طالت بنجنياتها حياة الرئيس عبدالفتاح السيسي واخذت تتحدث عن وفاته واجواء الشد التي تحيط بمبادرة الرئيس السيسي للمصالحة الذاتية إلا أن الارادة السياسية للقيادة المصرية اثبتت صلابتها في الاختبار الاول من واقع ايمانها باهمية هذا الحوار لاثراء مناخات التعددية وللمحافظة على اجواء الحريات والديموقراطية وهو ما اعطى حالة من الزخم السياسي والاجتماعي لاجواء هذه المبادرة.
الرئيس السيسي الذي ارتبط اسمه بالانجازات المصرية وبتشييد نموذج جديد للجمهورية المصرية يبدو أن قيادته مصرة هذه المرة في توسيع مظلة بيت القرار وتنوع المشاركة فيه كما تحدث حمدين صباحي وذلك من اجل اغناء روح التعددية في تقديم مصر لنموذج جديد في الانتخابات القادمة التي ينظر اليها المحللين انها ستشهد زخم بالحضور وعناوين تضع القوى السياسية المصرية في اطار النشيد الوطنة المصرة وانجازاته لتعزف الجميع نشيد الانجاز من على ارضية تحيا مصر وفي الاطار التعددي الذي يقبله الجميع وفي الرسالة التي ستظل القوى السياسية تحت سقف الدستور المصري والسيادة المصرية.
ويعول المراقبون على نجاح التجربة المصرية من مدخل فتح باب الحوار السياسي لما سيشكله ذلك من مناخات ايجابية ستعكس بظلالها على مصر كما على المنطقة بتعزيز النهج الديمقراطي التعددي واغناء مناخات الحريات التي تكفل دعم العصب الحامل للانجاز الذي قوامه مسألة الثقة في بيت القرار، الأمر الذي يجعل من نجاح مبادرة الرئيس السيسي في الحوار السياسي عنوان للمشهد القادم، فهل ستنجح مصر في تقديم النموذج التعددي المأمول هذا ما نأمله ونتطلع اليه ليكون.
موقف الرئيس السيسي الداعم للوصايى الهاشمية وللمواقف الملكية تجاه عروبة القدس والمستندة لتنفيذ القرارات الاممية والاتفاقات البينية حاولت بعض القوى الاقليمية الحيلولة دون احقاقه للعنوان الرابط تجاه القدس وهو ما دعى اهم منصات الاستخبارات الاسرائيلية ببث اشاعة اغتيال الرئيس السيسي في محاولة منها لوقف الدعم المصري المناصر للموقف الاردني الثابت تجاه المقدسات المقدسية.
لكن القيادة المصرية كما اثبتت قدرتها على الدوام في تخطي الصعاب هي قادرة بما تمتلك من ارادة على تجاوز كل التحديات التي تحاول ان تنال منها ومن حالة الاستقرار والامان التي تقف عليها مصر بتحقيق عناوين مصالحة سياسية تحقق المنعة لمصر وتعزز من مساحة الانجارات عبر برنامج الحوار السياسي وتضيف اضافة اخرى تجاه مصر الانجاز والمكانة.