عمون – محمد الخوالدة
--------------------------
بدأت معالم المشروع السياحي الثالث الذي ينفذ حاليا وسط مدينة الكرك بهدف تطوير كافة البنى التحتية في منطقة عمله بما يخدم الاغراض البيئية والتنموية والسياحية في مدينة الكرك القديمة داخل الاسوار, ومع بروز هذه المعالم الجميلة التي تنبىء بمستقبل سياحي واعد للمدينة بالنظر لمفردات المشروع وجماليات تصميم وتنفيذ عناصره.

المشرف على اعمال تنفيذ المشروع الذي ينتظر انتهاء العمل به قبل الموعد المتفق عليه المهندس معتز الشوارب يشكو من اعتداء سائقي مختلف فئات السيارات بمافيها سيارات الركوب المتوسطة وسيارات الشحن الصغيرة وسيارات الاجرة وحتى السيارات الخاصة التي اصبحت تتخذ من الارصفة التي تم تطويرها وتحديثها باحدث واجود انواع الحجر والبلاط مواقع للوقوف والتوقف وحتى المبيت احيانا , مايعني وفق الشوارب ان هذه الارصفة ستكون عرضة للخراب بالنظر للاثقال التي تقف فوقها . اضافة الى حرمان المواطن من استخدام الرصيف الذي هو حق من حقوقه وتعريضة للمخاطر المرورية وسط الشوارع , فيما الامرر وفق قوله يضر ايضا بمصالح التجار حيث تقف السيارات بشكل ملاصق لمداخل متاجرهم , الامر الذي اثار شكواهم .

مجمل هذا الواقع والحديث للشوارب يضر بمصلحة المقاول اذ قد تتعرض بعض مكونات المشروع للتدمير قبل ان يقوم المتعهد بتسليمها لوزارة السياحة صاحبة المشروع "وزاد" يرجى من الادارة المحلية في مدينة الكرك ومن بلدية الكرك الكبرى العمل على ايجاد مواقف للسيارات وكذلك مديرية شرطة المحافظة وقسم السير فيها لوقف هذه الاعتداءات على الارصفة غير المقررة لوقوف السيارات بل لتسهيل حركة المشاة , فيما هناك ارصفة في الطرف الاخر من كل شارع مخصصة لتوقف السيارات لاغراض التحميل والتنزيل وليس للوقوف الطويل عليها ومبيت السيارات فوقها , واضاف ان واقعا كهذا يجعل الناس ينظرون الى المشروع نظرة سلبية حتى قبل معرفة "خيره من شراه" ومدى منافعه المستقبلية لسكان مدينة الكرك والمحافظة بشكل عام .حيث ستكون مدينتهم واحدة من مناطق الجذب السياحي المميزة على الصعيدين المحلي والاقليمي والعالمي ,اذ ستصبح مدينة الكرك دار مقر للسواح لاممر لايسمن ولايغني من جوع ولايعود بالنفع على المدينة واهلها.

الشوارب قال ل(عمون) ايضا ان نسبة الانجاز في المشروع لغاية الان تتجاوز ال68 بالمئة من حجم العمل المراد تنفيذه , وهذا يشير بحسب الشوارب الى ان نسبة الانجاز في المشروع متقدمة بما نسبته 20 بالمئة عما هو متفق عليه مايعني ان المشروع سيكتمل قبل انتهاء فترة العطاء في العشرين من شهر ايار من العام القادم , أي ان والحديث للشوارب ان المشروع سيكتمل في غضون نهاية العام الجاري.

يشار الى ان مكونات المشروع تشمل اقامة انظمة للصرف الصحي ومياه الشرب ومياه الامطار وكذلك تحديث نظام الانارة وتزيين الشوارع التي يسلكها السياح لغرض التسوق او للوصول الى قلعة الكرك او التجول في احياء المدينة القديمة للتعرف على نمطها المعماري وطبيعة الحياة الاجتماعية فيها , وتستخدم في ذلك المواد اللازمة وفق المواصفات السياحية العالمية المعمول بها .
المهتمون بالشأن السياحي يرون ان المشروع قفزة نوعية في مجال تطوير الخدمات المقدمة للسواح وتطوير المنتج السياحي في مدينة الكرك القديمة ومحافظة الكرك عموما , فيما يبدي صخر الحباشنة مخاوفه من المستقبل الذي سيؤول اليه المشروع بعد اكتماله .

وقال ليس المهم انجاز المشروع ولكن المهم كيف نديمه وان نحافظ عليه , وطالب بتشكيل لجنة عليا من الجهات المعنية تسند اليها مهمة وضع الترتيبات والخطط اللازمة للحفاظ على المشروع مستقبلا من حيث صيانته وتوفير قطع الغيار اللازمة لاي مرفق يتعرض للتلف , اضافة الى ايجاد طواقم فنيه مدربة من ابناء الكرك لهذه الغاية.وبهذا الخصوص قال رئيس لجنة بلدية الكرك الكبرى محمد الملاحمة ان البلدية على تواصل مع وزارة السياحية واطراف معنية اخرى لتحقيق هذا المطلب الذي يرى الملاحمة انه مطلب حيوي وضروري .