اعياد عمان في الماضيعلي القيسي
03-05-2022 05:05 PM
إلى الجيل المولود في الخمسينيات من القرن الماضي أتعلمون يا اخوة كيف كنا نقضي أيام العيد في عمان؟ كانت السينما في ذروتها وأجهها في ذلك الزمان ،،سينما بسمان وزهران والخيام والحسين وعمان ،،، كان شباب عمان يزدحمون هناك وفي طوابير طويلة وكل منهم ينتظر خروج الحفلة التي في الداخل ،،، وفي يدي كل شخص تذكرة دخوله ،، عمان كانت تعج بكل الناس من شتى المحافظات لقضاء أيام العيد في السينمات والمطاعم ومحلات الحلويات ،،وكانت تعرض الأفلام عربية مصرية خاصة ،،، وأمريكية كابوي وهندية حب ،، كانت السينما متعة كبيرة للشباب أنذاك ، وأذكر أن الأولاد والشباب كانوا يتجهون إلى استديوهات التصوير أيضا ،،، كي يتصوروا في يوم العيد وكانت الصور غير فورية بدها تحميض ليوم أو يومين ،، وكانت الصورة مقدسة أنذاك ،،،، يتأملها الشخص طويلا بفرح وسرور ،، ويحافظ عليها في برواز أو البوم صور ،،،، كان الناس يستقلون سيارات الأجرة السرفيس والباصات ،،،، فقليلة هي التاكسيات ومنهم من يسير على قدميه ليصل مكان سكناه والمشي متعة ،،وهناك سينمات محظورة في عمان تبث أجنبي وروادها قلائل ،،، مثل الحمراء والكواكب ودنيا كنا نسمع أن فيها مراقبة على الأفلام المهربة والتي تخدش الحيا وقواعد التربية والأخلاق ،،وهذا كله في عمان ،، الأعياد في المدينة صاخبة ،،مراجيح في كل حي ،،وسيارات شاحنة تنقل الاولاد مقابل قروش قليلة ،،ليفرحوا ،، وهناك باعة متجولون ،،ترمس ،فول ،،شعر البنات ،،عنبر ،،كعك ،،كرابيج حلب ،، وهناك أيضا العاب تتعلق باليانصيب والربح ،، هي كرتونة وعليها أرقام ،،، وهناك رقم مخفي ،، والذي يعرف الرقم يربح شيء ،، وهناك لعبة الفنة وهي تشبه القمار ولكنها بالتعريفة والشلن للتسلية واللهو والعيد ،، كنا نقبل على الحلويات بشراهة كبيرة طوال أيام العيد ونحن الصغار الأطفال نأكل التوفي والملبس حامض حلو بألوانه الجميلة ،،نملاء جيوبنا بهذه الحلويات ،،حتى أنها كانت تصدمنا عن تناول الطعام ، نعم أعياد زمان أفضل وأجمل وفيها متعة الحياة والسعادة . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة