عمون - أحيت أسرة النجم الراحل نور الشريف ذكرى ميلاده التي توافق 28 نيسان، حيث استعادت ابنته سارة ذكريات وصورا نادرة مع والدها.

ونشرت سارة نور الشريف، صورة عائلية عبر حسابها على فيسبوك، ظهرت فيها مع والدها ووالدتها النجمة بوسي، وشقيقتها الفنانة مي نور الشريف، وظهرت سارة ومي وهما تحتضنان والديهما، وسط سعادة الأسرة بالكامل.

وعلقت سارة على الصورة برسالة مؤثرة عبرت عن اشتياقها لوالدها الراحل، وقالت: "كل سنة وأنت طيب في الجنة.. كل سنة وأنت حبيبي، كل سنة وأنت توأم روحي.. كل سنة وأنت نور، نور روحي.. كل سنة وأنا أقرب لك سنة".

وتفاعل عدد من نجوم الوسط الفني مع رسالتها، وعلق السيناريست عبد الرحيم كمال قائلا: "كل سنة وهو طيب وفي سعادة ورحمة ربنا الواسعة وجنته".

أما الفنان حسام داغر فعلق قائلًا: "الله يرحم الأستاذ نور ويصبركم يا حبيبتي"، فيما كتب المخرج عمرو عابدين: "صورة حلوة اوي.. كل سنة وأنتم طيبين.. ومنورين بنور الشريف".

في سياق آخر شاركت الفنانة مي نور الشريف جمهور حسابها على موقع "أنستقرام" صورة ظهرت فيها مع شقيقتها سارة ووالدتها بوسي وخالتها النجمة المعتزلة نورا، ولاقت الصورة تفاعل قطاع كبير من الجمهور الذي عبر عن فرحته لظهور نورا وشقيقتها بعد غياب.

وعلقت مي نور الشريف على الصورة وقالت: "أمي حبيبتي.. مامي وخالتي نورا ربنا يخليكوا ليا فوق راسي وأكون تحت رجليكوا.. ربنا يديمكم نعمة عليا ودائما متجمعين واحنا في أحسن صحة وحال.. يا رب أنظر إلينا نظرة كرم ورحمة. ويخليكي ليا يا ساسّو يا بنتي وأختي وصاحبتي ويا رب تكونوا راضيين عني.. بحبكوا".

وولد نور الشريف في حي الخليفة، وسط القاهرة، في 28 أبريل/نيسان 1946، وقد ذاق مرارة الحزن منذ الصغر، إذ رحل والده عن الحياة مبكرا، وتحمل عمه عبء تربيته، وهذه الظروف خلقت بداخل نور الشريف حالة من القوة والقدرة على التعامل مع ظروف الحياة مهما كانت درجة صعوبتها.

وسعيا وراء حلم الأضواء والشهرة، التحق الشريف بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكان طالبا متميزا، لذا تخرج بتقدير امتياز، واستطاع أن يلفت نظر عدد كبير من عمالقة المسرح في ذلك الوقت، وكان من بينهم المخرج سعد أردش الذي رشحه للمشاركة في مسرحية بعنوان "الشوارع الخلفية"، كما شارك في مسرحية بعنوان "روميو وجوليت".

وشاءت الأقدار أن يشاهده الزعيم عادل إمام على خشبة المسرح، فتحمس له ورشحه للمخرج حسن الإمام الذي رشحه لدور مهم في فيلم "قصر الشوق"، لذا كان نور الشريف يردد دائما بأنه كان محظوظا، لأنه بدأ حياته في السينما بطلا.

وتوالت بعد ذلك أعمال نور الشريف، والتي تنوعت بين الرومانسي والوطني والاجتماعي، ومن أبرزها "الكرنك، وسواق الأتوبيس، والسراب، وليلة البيبي دول، ومسجون ترانزيت، وعمارة يعقوبيان، وعصفور الشرق".

كما تألق على شاشة التلفزيون بعدد من المسلسلات المهمة منها "الرحايا، ومارد الجبل، وعرفة البحر، والرجل الآخر، ولن أعيش في جلباب أبي".

وتألق نور الشريف على خشبة المسرح بـ6 عروض هي "القدس في يوم آخر، ويا مسافر وحدك، وكنت فين يا علي، والأميرة والصعلوك، ويا غولة عينك حمرا، ولعبة السلطان".

واهتم هذا الفنان الاستثنائي بتكوين أسرة، لذا تزوج من الفنانة المصرية بوسي بعد قصة حب رائعة، وأنجب منها سارة ومي. وفي 11 آب 2015، رحل نور الشريف عن الحياة بعد صراع مرير مع سرطان الرئة، تاركا خلفه ذكرى رائعة ومجموعة من الأعمال الفنية التي لا تُنسى.