الله جل جلاله كريم حكيم حليم يحب العفو, ولقد أنزل سبحانه العافين عن الناس منزلة طيبة .
نعيش في هذه الأيام والساعات المباركة حالة إيمانية روحانية عظمى تلهج ألسنة المؤمنين فيها بالدعاء والإبتهال إلى العلي القدير بكلمات " اللهم إنك كريم تحب العفو فاعف عنا , والله يستجيب بحلمه وكرمه لطالبي العفو والمغفرة .
لا أروع ولا أجمل ولا أنبل من شيمة العفو عمن أخطأ , وبالذات في هذه الأيام العظيمة.
نعم , العفو عند المقدرة , والعفو طريق للهدى , وما أجمل أن ننحى في المملكة الأردنية الهاشمية , هذا المنحى الجليل الذي يحبه الله ورسوله.
ونعم , العفو من شيم الكبار , ونحن في هذا البلد المبارك منهم بإذن الله جلت قدرته , فلنذهب جميعا نحو العفو عمن أخطأ , ولنتصافى جميعنا في علاقاتنا ولتكن المودة والتلاقي والصفح سبيلنا لحياة أفضل وأنبل , عندما يعود الغائب إلى بيته وأسرته وأطفاله ليكون العيد بالنسبة لهم ولنا جميع عيدين.
نسأل الله ونحن صائمون , أن يهدينا جميعا شعبا وحكومة إلى مقاربة " العفو " عن كثيرين يشتاقون إلى العفو , وإدخال الفرح إلى نفوس أطفال وحرائر وأسر يشتاقون كثيرا لرؤية آبائهم ومعيليهم وإخوانهم وأبنائهم بينهم ليلة العيد ليعم الفرح عائلات أردنية كريمة كثيرة , لا بل الوطن كله.
أكرر , إن الله خالقنا كريم عفو يحب العفو , فاعفوا وأصفحوا وتنازلوا عن حقوق وقضايا بين يدي خاتمة هذا الشهر المبارك الفضيل.
الله من أمام قصدي.