الخصاونة .. رهان الوطن الرابح
فايز الماضي
27-04-2022 03:36 PM
في البادية وغيرها.. قلناها مرارا ونقولها اليوم وسنقولها غدا وبعد غد فالايام دول والتاريخ لا يرحم والوطن لا تخدمه الألسنة الخرساء ولا تحرسه بنادق الجبناء نقولها وبملىء الفم أن هذا الوطن سيبقى وطنا عزيزا كريما عصيا صامدا صلبا وسيبقى قطب الرحى شاء من شاء وأبى من أبى.. وسيبقى بحول الله وقوته رقما صعبا في كل موقع من مواقع القرار في هذا العالم لا تهزه الرياح العاتيات ولا ترعبه اصوات الناعقين والمشككين والمتخاذلين..
وفي ظل ما يشهده اقليمنا وجوارنا القلق.. وما يعصف في هذا العالم من حولنا ابتداء من الأزمة السورية وارتداداتها وما تشهده أرض العراق واليمن وما يجري على أرض فلسطين من انتهاك صارخ لحق شعب فلسطين البطل في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على ترابه الفلسطيني ما أحوجنا إلى رجال دولة من طراز رفيع فالوضع جد خطير والاردن قيادة وشعبا وارضا هم اليوم في عين العاصفة ودائرة الاستهداف.
والمرحلة لاتحتمل المناكفة أو المساجلة أو التسويف وحينما ينبري جلالة الملك صاحب الوصاية الهاشمية وفارسها مقاتلا شرسا دفاعا عن حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف يعضده ولي عهده الأمين وحكومة شابة تتماهى رئيسا وفريقا مع هذا الاقدام الهاشمي وهذه الفروسية الاستثنائية لملك عروبي اصيل نذر نفسه وعرشه وما يملك لخدمة شعبه ووطنه وأمته العربية الإسلامية وفي ظل مثل هذه الظروف الدقيقة والحرجة فلا حاجة للاردن برئيس يحمل الدرجات العلى في الفلسفة والمنطق وعلم الكلام ولا ضرورة لرئيس لا يرف له جفن أو يحركه ضمير حين تمتد يده الآثمة إلى أموال الأردنيين وقوت أبنائهم ولا رحمة ولا غفران لرئيس اشبعنا وطنية وهو الذي لم يستحي أن ينفق الآلاف من مالنا لينفض عن ملابسه وسخا مزمنا لا تطهره مياه زمزم أو تمسحه ذاكرة الأجيال القادمة.
وفي هذه الأيام التي تعج فيها وسائل تواصلنا الاجتماعي بتسريبات وأحاديث تتعلق بتغييرات متوقعة في مواقع الصف الاول في الدولة حكومة ومؤسسات فإن الوطن أحوج مايكون إلى رجال دولة وقامات هم بمواصفات بشر ومثله، لا يكذبون ولا يسرقون ولا يرتجفون فهم وحدهم رهان الوطن الرابح.