ابشر يا بشر وسحق الله ليفانون
د. جاسر عبد الرزاق النسور
25-04-2022 05:00 PM
عندما تنطلق الفتنة من أفواه أقلام الحقد تنبري رماح الحق الأردنية بالوقوف إلى جانب الوطن وهي تخط كلماتها بأيدي متوضأة معطرة بمسك دماء الوطن الزكية في امس الأول طالعنا عاوي حاقد فتان امتهن فلاحة زراعة بذور الفتنة هنا وهناك سماؤه لا تمطر وبذوره لن تنمو وتزهر في الأرض الأردنية التي ارتوت بماء السلام والعدالة وقبول الآخر من النبع المحمدي الذي انطلق بقول اقرأ من ظلمات الغار وسارت القيادة الهاشمية مستوحية هديها من فكر الإسلام والسلام.
ففكر جلالة الملك عبد الله الثاني يفوق حجم المنطقة فهو ملك لدولته ومفكر ومشعل هداية للعالم بأسره فكم وكم كان صاحب الرأي الثاقب والرؤية بعيدة المدى في قضايا دولية شائكة، وما رئيس وزرائه إلا العين الساهرة والأذِن الصاغية واللسان المعبر في فقه الحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته وعينُها الأقصى مجمع الرسل والأنبياء وأرض المعراج إلى السماوات الطباق وعندما تهتز رماح الحق للدفاع عن الأقصى الشريف يكون للرمح الأردني القناة الأطول والنصل الأحد فلا عتب ولا عتاب عندما يتعلق الأمر بالمقدسات الإسلامية في فلسطين ودماء أصحاب الحق الفلسطيني.
فجلالة الملك سيف ذو حدين حدٌّ للسلام العادل في المنطقة وحدٌّ في المواجهة إن لزم الأمر، فالشعب بكل أطيافه ومكوناته يلتف في لُحمة واحدة حول قيادته وقراراتها بكل ما يتعلق بالأقصى الشريف وما رئيس وزرائه إلّا العصى الخشنة والعين الحمراء إن نادى المنادي حي على القدس.
فعندما ينعق غراب الخراب اسحق ليفانون مدعياً أن تصريحات رئيس الوزراء الأردني الحاصل على ثقة مجلس النواب الأردني الممثل للشعب الأردني والهاشمي الولاء بأنها تعيق حالة التوافق الأردني الإسرائيلي المزعوم، فالأمر يا اسحق أكبر بكثير من استدعاء سفير للحوار والنقاش عند الأردني الماسك على جمر الأقصى والوطن الأردني فالأردنيون على اختلاف منابتهم وأصولهم يقولون لبشر دولة الرئيس ابشر يا بشر فكل كلمة نطق بها لسانك قالها قلبك وضميرك العربي الصافي فلا تثريب عليه وما قلت الحقّ ونحن للحق داعمون وبه راغبون فإن لم يكن رئيس الوزراء الأردني بشجاعة بشر المستمدة من شجاعة سيد البلاد وقائد العباد لا كان لنا رئيساً للوزراء ولا كان أردنياً فهو ليس ممن يحابون أو يزاودن على الحق العربي في أرض فلسطين أو في غيرها من أراضي العرب فالأردنيين يتباشرون خيراً به وبقدرته على الوقوف خلف جلالة الملك في القضايا المصيرية العربية.