في الفصح .. تحية لحُماة أَمننا
الأب نبيل حداد
24-04-2022 04:22 PM
من وسط فرحنا الفصحيّ، ومن أجواء الخشوع والتمجيد للخالق أطلّ في فصحنا الأردني على الوطن وعلى عماننا أم ذرية الرجال والنشميات.
وفي موسم فصحيّ يحبّ الشماغ، ويعشق جند القائد سند الظهر الذين امتهنوا الجندية وتزينت جباههم بالشعار الأغلى، فلم يبقى عنوان (الشرطة في خدمة الشعب) عندهم شعاراً، بل أحالوه إلى سلوك ونهجٍ يحملُ كلّ ملامحِ المهابة والوقار والحرفية .
من وسط كنائسنا التي امتلأت بالترانيم والبخور، جئت في صباحِ عيد الحدث المقدسيّ، عند قبر السيد المسيح، لأقول شكرًا كبيرة لوطن ولقائدٍ هو الأول بين الملوك، ولجهاز الأمن العام الذي يشكل مع جيشنا العربي درعاً للوطن من فولاذ، ولعطوفة اللواء حسين باشا الحواتمه.
في الفصح أَعبُر، كما عبَرت في صومي الأربعيني، إلى رمضان، فأرى اولئك النشامى والنشميات ابناء وبنات جهاز الأمن العام الذين في امساكهم عن الطعام والشراب وبإيثارهم ولطفهم المدهش، كانوا يبللون بظمأهم، عروق ارواحِنا بحبِّ لا أعظم ولا أجمل، غير منتظرين جزاءً او مكافأة، وبمناقبيتهم لا يتوقفون عن التأكيد على أن هذا الوطن معطاء.
وعلى تعدد تشكيلاتهم، جاءوا وبكلّ انضباطية ودون جلبة او استعراض الى كنائسنا، يحيطوننا بسخاء تهذيبهم. فرأينا سلوكًا ووجوهًا تغمرها بسمات مؤمنين صادقين صائمين، ومؤمنات صادقات صائمات. ورأيت في وجوههم صوراً ولا أبهى، تترجم كلمات جاءت في الكتاب الكريم، وهم يُعامِلون ويتَعاملون مع "الأقرب مودة إليهم" فيما واصلوا الليل بالنهار، لينفذوا خطّتهم الأمنية حول بيعنا وكنائسنا الأردنية، وبسلوك يثبت أن الفروسية لا تكتمل إلا اذا غذوتَ مثلَهم أردنياً بالهوى والوفاء والأدب.
على مدى اكثر من أسبوع جسد أبناؤنا في الأمن العام نهجًا يشكّل بكليته نموذجاً صُنع في الاردن لمنتج فريد يحمل الإنضباطية وملامح الطاعة للسّماء وحبّ الجار، مع حرصٍ مبارك واضحٍ على وحدة الأهل في وطن تظلّله رعاية السماء والهاشميين
عيد الفصح المجيد هو اليوم الذي صنعه الربّ. فيه افرح بعيد القيامة وأبتهج.
مع فرحتي بعيد فصحنا الأردني تتضاعف بهجتي مفاخراً بربْع (البيريه) وحملة الشعار. انهم جند عبدالله الثاني وفرسان الوطن. فشكراً لهم ولكلّ الوطن