مازال التسابق العلمي في الصناعة المعرفية / البيولوجية في تنافس محتدم وهي صناعة تطور باتجاهين حيث يذهب المسار الاول تجاه المنفعة المدنية فيما يذهب المسار الاخر للاتجاهات العسكرية فكما يمكن استخدام العلوم المعرفية في الحد من الوباء وفي السيطرة على منظومة الفيروسات الضارة يمكن ايضا استخدام ذات العلوم المعرفية بطريقة مغايرة بحيث يتم استخدامها في المعارك والحروب.
فلقد توصل علماء الصناعة المعرفية لامكانية القضاء على الفايروسات او لايجاد متغيرات بيوبيئية عن طريق نقل مواد بيولوجية لقاحية للبشرية بواسطة طائرت الدرون المسيرة حيث يعمل هذا الاختراع للقضاء على الفايروسات كبديل للقاحات الوجاهية وهو ما نشرته بغارين ميتوري فى تحليها العلمي الموثق وتضيف في بيانها ان البشرية على موعد مع متغير علمي كبير بهذا الاتجاه سيسمح بايجاد حالة من المنعة الحاضنة البيئية.
الا ان العلماء الخمسة اصحاب براءة الاختراع يخشون ان تقوم بعض الدول باستخدام هذا الاختراع لغايات عسكرية وإدخال هذه المنظومة العلمية للانظمة الحربية وهذا ما يعيد المشهد العام لفرض سؤال مازال برسم الاجابة مفاده يقوم على كيفيه تنظيم هذه الاختراعات والية فرض قوانين تحكم كيفية استخدام هذه العلوم المعرفية والبحث بضرورة التقيد بغاياتها لتكون مدنية على أن تكون هذه تحمل انظمة مرجعية عالمية قادرة على ضبط الايقاع العام للحركة البشرية والعلمية.
فان لم يحدث ذلك بطريقة جدية تلزم الجميع بضرورة الانصياع للمرجعيات القانونية الناظمة لجوانب الاختراعات فان البشرية ستكون امام كارثة حقيقية لان الكثير من الدول التي تمتلك الاختراعات ستكون قادرة بوقت قصير نسبيا على امتلاك منظومة عمل بيولوجية تستخدم الدرونات غير المكلفة في عمليات الاستهداف او تستخدم الحشرات الطائرة في تلويث الاجواء وفي تغيير مناخ بعض المجتمعات ولكن ضمن سياقات تقوم على دراسة المناخ المستهدف والية التعاطي مع اجوائه.
وهذا ما يمكن قياسه عبر نظام البيو للانتشار الهوائي او التلقيح عبر الحشرات وهو نظام بيولوجي معقد التركيب لكنه سهل وغير مكلف الاستخدام كونه يتم بواسطة درونات بيولوجية عن طريق الحشرات الطبيعية او من خلال الحشرات الناناوية وهي منظومة بيولوجية امريكية تم الاعلان عنها في هذه الاوقات مع اشتداد سخونة الاجواء في أوكرانيا وحمى التنافس العلمي بين الولايات المتحدة والصين.
صحيح ان هنالك نهضة عربيه في مجالات البنية التحتية وحركة نشطة في انشاء مدن جديدة في مصر حيث العاصمة الادارية ونيوم السعودية هذا اضافة للدوحة القطرية ودبي الاماراتية والعقبة الاردنية وهي مدن واعدة تحمل علامة فارقة سياحيا خدماتيا لكن ما هو صحيح ايضا ان المجتمع العربي بحاجة الى بيئة انتاجية تسمح بالتشغيل وايجاد فرص عمل للشباب وايجاد بيئة واعدة للصناعة المعرفية.
وهذا ما يأتي من على وقع الانتقال في البناء الاستراتيجي من منظومة تقوم على البنية التحتية الى منظومة تقوم على البنية الفوقية بواسطة تشييد مدينة تقوم على الفكر الانتاجي قبل الترويج السياحي من اجل ايجاد مناخات تسمح بولادة اختراع معرفي او ابداع علمي عربي وفق برنامج عمل يشارك فيه الشباب العربي من اجل ايجاد منظومة وقائية تحمي المجتمع العربي من جهة وتقدم له المناعة الذاتية من جهة اخرى فتقوم على حماية انسانه وبيئته كما اغذيته وتقدم له درجة المنعة المطلوبة التي تقيه من تداعيات الحرب البيولجية القادمة.
فالاسحلة الاتوماتيكية العادية لم تعد مفيدة ولا النووية منها بات استراتيجية على اهميتها كونها تدميرية ثقيلة بينما الاسلحة النوعية التي باتت تحمل صفة مفيدة هي تلك الاسلحة التدميرية الناعمة وهو التي يتم استهدافها على كافة الاصعدة المعرفية والتقنية والعالم بات يكون منازل بيولوجية جديدة اثبت فعاليتها العميقة في تغير انظمة وفي الردع الناعم وفي اليات السيطرة ونماذج التحكم ولعل تجربة كورونا الاخيرة كانت احدى المناورات البيولوجية التي تمت على نطاق واسع وبالذخيرة الحية كما وصفت بعض التقارير ذلك تحت اين نحن والتسابق البيولوجي.