الملك الوصي الهاشمي .. القدس منهاج حياة وسلام
حسين دعسة
24-04-2022 12:43 AM
بكل النبل الملكي الهاشمي، يتابع الوصي الهاشمي عبدالله الثاني، تحديات وتداعيات الوضع في القدس، والمسجد الأقصى، وكل فلسطين المحتلة، التي تقف مع أحرار الأمة، دفاعا عن مقدساتنا في القدس والحرم القدسي الشريف، فالملك ينظر بعين الحرص والقلق جراء تطور الأحداث، وهي التي يراها ويتابعها العالم كله.
من عمان، وفي ظلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، ينشط رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة في جعل الدولة الأردنية ومؤسسات الحكومة ووزاراتها.. والمجتمع المدني والسلطات الدستورية الثلاث، في دائرة المتابعة، من أجل صون وحماية التزامات وعهود مواثيق المملكة الأردنية الهاشمية وعقد الوصاية الهاشمية على أوقاف ومقدسات القدس والحرم القدسي الشريف، ذلك أن الوصاية الهاشمية، هي الحق الابلج المبين في عنق:
*اولا:
الملك الوصي عبدالله الثاني، والأسرة الهاشمية ابا عن جد.. بما في ذلك السند القوي للملك، ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله.
*ثانيا:
مؤسسات الدولة الأردنية والحكومة في وزاراتها ومؤسساتها المعنية، ويقع في ذلك رئيس الوزراء، صاحب الولاية العامة، الذي يتابع أوقاف القدس، من خلال المؤسسات المعنية.
*ثالثا:
مجلس الأمة، النواب والاعيان، بكل القيمة الدستورية والوطنية، والشعبين وعليهما، نوابا وأعيانا مسؤولية التعبئة الوطنية ومساندة القدس وفلسطين، والدعم أردنيا وعربيا ودوليا، وتعزيز الوضع القانوني التشريعي الحضاري والإنساني، لتبقى الوصاية الهاشمية، العقد الفريد الذي يحمي جلالة الملك القدس والأوقاف جميعا.
*رابعا:
مسؤولية والتزام الإعلام الأردني الوطني، وكل ما يصدر عنه من صحف يومية ورقية ومواقع اخبارية وإذاعات وفضائيات، بما في ذلك وكالة الانباء بترا والاذاعة والتلفزيون، ما يستدعي، من صحفنا ان تكون، وهي كذلك رديفا إعلاميا مناصرا لغضبة الملك الوصي، ولأجل عدم تهويد القدس.
*خامسا:
الدبلوماسية الأردنية، ودورها في الخارجية الأردنية والسفارات، وهي دبلوماسية، رؤيتها، ملكية هاشمية، تواصل الليل والنهار لتنسيق الجهود بين مؤسسات العمل العربي المشترك وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، ودوائر دبلوماسية ومنظمات صنع القرار في العالم، بما في ذلك مفوضية حقوق الإنسان ومجلس الأمن.
*سادسا:
العمل والابداع الثقافي والفكري والفنون، مسؤولية وطنية تعززها قيم واستراتيجيات وزارة الثقافة ودورها في التوجيه الوطني ودعم الإبداعات والصناعات الثقافية التي تلتزم بميثاق الملك والوصاية الهاشمية وهذا مرتكز ضروي بتشاركية وزارة اردنية، مع وزارات ومؤسسات العمل الثقافي، لدعم وتقديم الجهود الثقافية حول أهمية دور الوصي الملك في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والحرم القدسي الشريف.
*سابعا:
للنقابات المهنية والأحزاب الوطنية والجمعيات والقطاع الخاص، دورها الذي يتجدد في وعي ضرورة ان نعمل وفق إيماننا بأهمية حماية القدس، وصون موقع الوصاية الهاشمية بالضروة والَممارسة.
.. كل ذلك جعل جلالة الملك الوصي، يفتدي القدس، يحاور ويعزز العمل الوطني، مؤمنا بأن في دولة الاحتلال اليهودي الصهيوني، حكومة وجماعات، ليس لديها اي رؤية لتحقيق السلام العادل وهذا ما يقلق الملك الوصي، فيضع العالم، قويا نبيلا أمام خطوط حمراء تؤمن بها المملكة والدولة الأردنية، دفاعا عن القدس والمسجد الاقصى والحرم القدسي الشريف، دفاعا عن ثرى الأردن وأهل الأردن.
.. وها هو سيدنا، الوصي، يشد بيده ولي العهد، داعما الجهود المبذولة لاستعادة الهدوء في القدس ومقدساتها والخطوات اللازمة لضمان وقف التصعيد، بما في ذلك الضغط لجعل دولة الاحتلال تحترم اتفاقيات ومواثيق، تاريخ الشرعية، لأن احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المُبارك–الحرم القُدسيّ الشريف، يعني السلام وحرية المصلين في تأدية شعائرهم من دون قيود.
.. يتحدى الملك الوصي الوقت العصيب، يدعو ويحاور ويخطب في كل العالم، من أجل ضرورة وقف إسرائيل كل الإجراءات التي تُقوض الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القُدسيّ الشريف بما فيها اقتحامات المتطرفين.
.. إنه ايمان وتضحيات الدولة الأردنية، لحماية الحق بالوصاية الهاشمية، وديمومة العمل على إيجاد أفق سياسي حقيقي للعودة إلى مفاوضاتٍ جادةٍ وفاعلةٍ لحلّ القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين ووفق القانون والإرادة الدوليين.
.. يلتزم ويعزز الملك الوصي، بفكر وإرادة وقيادة حكيمة، بأننا، أردنيا وعربيا وإسلاميا وأمميا نحتاج إلى جهدٍ مستدامٍ لمعالجة جذور التوتر والصراع الذي سيبقى يُهدد بالانفجار ما لم يستعاد الأمل بجدوى العملية السلمية.
.. إلى أن يقف العالم مع رؤية الملك، ودعوته باستمرار التنسيق والتشاور من أجل إنهاء دوامة التوتر والعنف، في القدس وكل فلسطين، وحتى في كل أزمات العالم، وبحث الخطوات العملية التي من شأنها إيجاد أفق سياسي حقيقي لإعادة المفاوضات الجادة والفاعلة لتحقيق حلّ الدولتين، وحماية الشعب الفلسطيني.
.. مع قوة عبد الله الثاني،سليل بيت النبوة، نبقى على الثبات والعمل يدا بيد معا لتبقى القدس فلسطينية عربية إسلامية.
الرأي