الملك الوصي الهاشمي .. وحقائق عن القدس أمام اللجنة الوزارية العربية
حسين دعسة
22-04-2022 10:13 AM
أصاب الملك الوصي الهاشمي، كبد الحقائق وطبيعة الأحوال التي حركت اقتحامات الجيش الإسرائيلي الصهيوني المتطرف، الذي دعم عصابات وجمعيات وحاخامات تسعى لتهويد القدس العربية الإسلامية، واعتدوا، الآمن الإسرائيلي اليهودي، والجيش وقوات الشرابات وغلاة التطرف من المستوطنين.
وضح الوصي الهاشمي، بثقة القائد الأعلى، طبيعة الحقائق المكشوفة، التي بانت خلال إصرار الحكومة الإسرائيلية المأزومة، جراء بداية تفكك الائتلاف الحاكم بقيادة نفتالي بينيت!.
عبد الله الثاني، الذي يحمل الوصاية الهاشمية، كوصاية حضارية شرعية، لها متطلباتها، وحقائق على أرض الوضع القائم منذ أزيد من ربع قرن، عدا من تاريخية وأصالة الوصاية كمطلب شعبي، ورسمي أهلي فلسطيني، أردني وعربي إسلامي، مدعوما بالقانون الدولي القانوني والاممي، ذلك أن الملك الوصي، عندما استقبل، أعضاء اللجنة الوزارية العربية المكلفة، من قبل الجامعة العربية، بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية بمدينة القدس المحتلة، حدد الحقائق بوضوح وصلابة في موقف عريق هاشمي، وهي حقائق المرحلة والحدث، التي أكدها خلال لقائه في قصر الحسينية اللجنة الوزارية، يرافقه الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وهي التالية:
*الحقيقة الاولى:
أهمية توحيد الجهود العربية وتنسيقها وتكثيفها، لوقف التصعيد في القدس، خصوصا في الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك.
*الحقيقة الثانية:
ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والحفاظ على حقوق المصلين في ممارسة شعائرهم الدينية.
*الحقيقة الثالثة:
التأكيد على مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
*الحقيقة الرابعة:
ضرورة التهدئة في الأراضي الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني الشقيق والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
*الحقيقة الخامسة:
ضرورة بذل المزيد من الجهود، الآن وحتى إيقاف الاقتحامات المشبوهة من عتاة ورعاع المستوطنين، لتلافي تكرار أي نوع من التصعيد، حفاظا على الأمن والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وأرواح المرابطين في المسجد الأقصى.
*الحقيقة السادسة:
دراسة سبل مواجهة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وبلورة تحرك مشترك لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في المقدسات، ووقف العنف، واستعادة التهدئة الشاملة.
*الحقيقة السابعة:
للدولة الأردنية، والملك الوصي الهاشمي، الدور المحوري، القيادي، في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بموجب الوصاية الهاشمية، الحضارية التاريخية الموصولة عليها.
حرص الملك الوصي، على تحية وإكرام رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية، التي منذ بدء الاقتحامات وهي تناقش سبل مواجهة التصعيد الخطير في المسجد الأقصى، وأكناف بيت المقدس.
تجتهد، وتتأصل قوة اللجنة، بالتحرك العربي الإسلامي، الساعي لحراك دبلوماسي وسياسية وأممي، دولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في مدينة القدس المحتلة..
اجتماع اللجنة الطارئ بدعوة من الأردن، عزز سبل الاتفاق، والهبة، لمواجهة التصعيد الإسرائيلي الخطير في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، ما أدى لبلورة تحرك مشترك، يتفاعل كل لحظة لوقف الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في المقدسات، ووقف العنف، واستعادة التهدئة الشاملة.
اللجنة–حدث، يلاقي ويواجه الحدث الإسرائيلي اليهودي، وقد برز ذلك في صياغة بيانها الأول، الختامي الذي أعاد الثقة بأصالة وحساسية أثر ومستقبل، دور الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها الملك عبدالله الثاني في حماية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها، وضرورة إزالة جميع القيود والمعيقات التي تقيد عمل دائرة الأوقاف في إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف والحفاظ على مرافقه، واوقافه.
كان من تعزيز قوة اللجنة، لقاء الملك الوصي، الذي يتعافى من جراحة دقيقة في العمود الفقري، إلا أنه، من أمانة المسؤولية الهاشمية الوطنية، عاد إلى عمان، صنو القدس المحتلة، واصلا الليل بالنهار، متابعها بقلق الأحداث وعمليات التصعيد التي تدور في رؤى اللجنة وأعمالها التي دعت إسرائيل إلى احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف، والعودة إلى ما كان عليه قبل عام 2000، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بمساحته البالغة 144 دونماً، هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.
.. ودعت المجتمع الدولي، وخصوصا مجلس الأمن، إلى التحرك الفوري والفاعل لوقف الممارسات الإسرائيلية غير القانونية والاستفزازية في القدس والحرم الشريف، حماية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وللحؤول دون تفاقم موجة العنف، وحفاظا على الأمن والسلم، وتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين، وتطبيق قراراته ذات الصلة بمدينة القدس الشرقية، بما فيها القرارات 252 (1968) و267 (1969) و476 و478 (1980) و2334 (2016) وأكدت أهمية استمرار تنسيق الجهود بين جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، بهدف حماية مدينة القدس المحتلة ومقدساتها، والحفاظ على هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، ودعم العمل المؤسساتي العربي والإسلامي وتكثيفه لدعم القدس والمقدسيين.
..نؤمن، في الإعلام الأردني الوطني، بأهمية الدور الذي، يطلب منا، وتقوم كصحيفة يومية ورقية ومؤسسة إعلامية وطنية بالدور الجاد التوعوي، المنطلق من رؤية ملكية هاشمية، علمتنا أن القدس المحتلة، وكل فلسطين، خط أحمر، دونه الموت، أو الحياة بعز ونبل وكرامة.
.. معك سيدي الوصي الهاشمي ابا الحسين نبض القدس وثقافتنا وأفق حياتنا المبدعة.. معك لصلابة إيمانك وقوتك الداخلية التي تنعش قوتنا الذاتية..
(الراي)