نفس عميق وسعادة عمت ارجاء الأردن بعودة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين إلى أرض الوطن سالماً معافى.
نرفع أسمى آيات التهنئة لجلالة الملك والأسرة الأردنية على عودة الملك سالماً معافى سائلين المولى- عز وجل- أن يحفظ قائد البلاد من كل مكروه وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وطول العمر.
التهنئات التي انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، ما هي إلا عربون محبة الشعب الأردني الخالصة للملك الهاشمي الأردني، وبرهان على الولاء والانتماء للوطن ولقائده .
في حقيقية الأمر، مواقف جلالة الملك دائما مشرفة واضحة تعكس حرص جلالته على شعبة، والمنطقة.
حتى خلال الرحلة العلاجية لجلاله الملك عبد الله الثاني لإجراء عملية جراحية طارئة، واصل الملك عبد الله الثاني، خلال وجوده في فرانكفورت الألمانية لإجراء العملية أعماله في متابعة القضايا المحلية والدولية.
بقلبه الهاشمي الذي حمل القضية الفلسطينية، كانت الأوضاع بالمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة من أولويات جلالة الملك، حيث تابع التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.
لقد استمر جلالته خلال رحلته العلاجية بتوجيه الحكومة، نحو مواصلة الجهود في الاتصالات الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، مشددا على ضرورة بلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لوقف التصعيد.
لقد أكد الملك عبد الله الثاني على أهمية الحفاظ على التهدئة الشاملة والذي يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين.
تأكيد صريح على أهمية حماية القدس ومقدساتها وأنها كانت وما زالت أولوية أردنية.
جلاله الملك عبد الله الثاني شدد دائما من خلال تعليماته وتوجهاته الواضحة، على مواصلة المملكة الأردنية بذل كل الجهود لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات.
الرسالة الأردنية الرسمية جاءت دائما تحمل تأكيد متوافق مع أهداف الحكومة والشعب الأردني.
الموقف الأردني الصريح ما هو إلا دليل واضح يبرهن عمق العلاقات التاريخية الأخوية الصادقة بين دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادة وحكومة وشعبا، حيث يربطهما مصير واحد ومستقبل مشترك، وأن مواصلة التنسيق الفلسطيني الأردني وتعميق الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني على المستويات كافة، ما هو إلا لتعزيز عملية توفير الحماية للقدس ومقدساتها.
لم تكن العلاقات الفلسطينية الأردنية يوما مجرد علاقة بين دولتين بل كانت وعبر التاريخ، هي علاقة مصير مشترك وحضارة واحدة، رويت بدماء الشهداء، وصيغت بأسس قائمة على المبادئ الراسخة التي أسسها الأجداد، وامتدت عبر الأجيال، لتعكس نموذجا يحتذى وأساس راسخ يثري صناعة المستقبل الواعد.
علاقات متينة وقوية، حتمية وضرورية واستراتيجية لتحقيق آمال وطموحات الشعبين لتحقيق الوحدة والتكامل العربي الشامل.
حمى الله الأردن وطناً عزيزاً منيعاً تحت ظل قائدنا الهاشمي جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الحسين بن عبد الله، وحفظ الله الأردن أرضا وشعبا، حمل بقلبه نبضا صادقًا، وإيثارا لكافة القضايا العربية والإنسانية العادلة.