ليس غريباً أن تكون شركة البوتاس واحدة من أكبر مئة شركة في الشرق الأوسط، ولا يخفي على كل من يتابع نشاطات شركة البوتاس العربية ،من أن هنالك جملة من الأسباب التي تقف وراء نجاحها المتتالية ، أهمها الإدارة الناجحة والعليا المتميزة للشركة برئاسة رئيس مجلس الإدارة ورئيسها التنفيذي الدكتور معن فهد النسور الذي يتايع كل صغيرة وكبيرة من تفاصيل العمل اليومي في الشركة سواء في مقر إدارتها أو في مواقع الإنتاج أو في الأسواق العالمية لتسويق الشركة ومنتجاتها.

ومن خلال تتبعنا لنشاطات شركة البوتاس نجد بأن الإدارة العليا تمكنت من بناء روح أسرية مع جميع العاملين من إداريين وفنيين وعمال من خلال توفير أجواء الراحة والأمن لهم جميعا ،وأولوياتها توفير كل متطلبات السلامة العامة ، وتحويل السلامة العامة إلى ثقافة سلوكية في جميع مرافق الشركة ولدى جميع العاملين بها .

أما مشاريع الشركة الحالية والمستقبلية خصوصا في ظل نجاحها في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ،إذ أعدت خطة استراتيجية عشرية تعتبر بمثابة خارطة الطريق للأعوام المقبلة، تتمحور بنودها حول تدعيم عناصر العمليات الرئيسية المسؤولة عن الإنتاج الحالي للشركة، والتوسع في كميات الإنتاج من خلال مشروعين رئيسيين يجري الإعداد لهما في شمال منطقة الإمتياز وكذلك في جنوب منطقة الإمتياز، إضافة إلى تنويع المنتجات من خلال إنتاج البوتاس الحُبيبي الأحمر، فقد أنجزت الأعمال الخاصة بتوسعة مستودعات الشركة في غور الصافي وجرى العمل على توسعتها في العقبة وكذلك البدء بأعمال منها إنشاء محطة ضخ رئيسه بدلا من المحطة القديمة , وان شركة البوتاس العربية هي عضو في منظمة الاسمدة العالمية IFAحيث شاركت في تنظيم لقاءات متعددة للمنظمة وكذلك بالإضافة الى أن الشركة عضو مؤسس لمعهد النبات العالمي IPNI.

وقد ساهمت الشركة خلال الأعوام السابقة بعام الزراعة في الأردن من خلال تمويل وتنظيم نشاطات عديدة تحث على الاستخدام الأمثل للأسمدة والري والانظمة صديقة بالبيئة وشاركت الشركة بالتعاون مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية في نشاطات منظمة الأسمدة الهندية ونظمت عدة لقاءات للتعريف بالمنتج الاردني في مدينة حيدر ابادو كذلك في مدينة كولالمبور في ماليزيا.

وإيمانا من الشركة بمسؤولياتها الإجتماعية إتجاه المجتمع المحلي تابعت الشركة تنفيذ سياستها بتقديم الدعم المادي لمؤسسات الحكم المحلي لدعم مشاريع انتاجية أو خدماتية في مناطق الغور بشكل خاص ومناطق الأردن بشكل عام وكذلك التبرع للجامعات والمعاهد العلمية المختلفة ودعم الحركات الشبابية ودعم النوادي الرياضية والعمل الخيري والقطاع النسائي في المحافظات والقطاع الصحي.

فلا بد من الحديث عن منجزات الوطن و الشعب و القيادة الهاشمية الفذة بتسليط الأضواء على مصانعنا و شركاتنا الكبرى التي خطت قصص نجاح قلّ نظيرها في منطقتنا العربية المشتعلة دائماً بالأحداث التي – عادةً - تحبط المشاريع الإنتاجية الضخمة ، إلا في الأردن تنجح تلك المشاريع الإنتاجية العظيمة بفضل القيادة السياسية الحكيمة التي توصل الليل بالنهار للحد من التأثيرات السلبية لما يدور في المحيط العربي على البيئة الإنتاجية و الإقتصادية في الأردن ، و كذلك بفضل إدارات تلك الشركات و المصانع العملاقة التي خططت للنجاح بإقتدار ، تلك الإدارات العليا التي لم تفكر بعملها على أنه مجرد عمل تؤديه و حسب و لكنها إتخذته كعملٍ وطنيٍ من أجل الأردن و الشعب الأردني ، مستلهمة من القيادة الهاشمية معاني الإرادة و التصميم و الإصرار على تحقيق أعلى درجات النجاح و الإنجاز والتميز.

و من حق تلك المصانع و الشركات علينا كشعب أن نتقدم منها بالعرفان بالجميل ، و من واجبنا أن ننقل للشعب الأردني إنجازات تلك الشركات و المصانع و إنجازات قيادته ليعلم كل واحد منّا أننا شعب يستحق الحياة فلدينا معجزات إقتصادية صنعناها بأيدينا و نفتخر بها
فعندما يعمل الإنسان بكفاءة ،ويطور نفسه ويقدم إنموذجا للمسؤول المتمكن من عمله ، وهذا ما نجده في الدكتور معن النسور لما يمتلكه من من علم وعمل دؤوب ومخلص في الشركة ، ولا يرفع من قدر تلك الشركة إلا إدارتها الناجحة الذي لولاهم ما استمر الإنجاز ، فالنسور قامة إقتصادية شامخة تعطي بلا حدود ،قاموسه لا يحتوي على مفرده الفشل ،يصنع من العجز قوة ويخلق من الهمس صخبا ،رجل لا يعترف بضعف الموارد ولا قلة الإمكانات ،إن نطق تتألق حروفه روعة وجمالا ،لا يتردد بالإعتراف بالخطأ والتقصير ويبادر في تصويب الخطأ وإزالة الشوائب.

فالنسور تجلت خبرته بأن طبقها على إدارته في شركة البوتاس ،فلا غرابة في مثل هذه المواقف الوطنية والنجاح الذي وصل إليه ،وكلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه ،مما جعل البوتاس من أكبر الشركات تألقا في الشرق الأوسط بل على مستوى العالم .
.وتشهد الشركة تطوراً مستمراً على مستوى الانتاج ونوعيته في جميع الأعمال والفعاليات وتحتل مركزاً متميزاً بين كبرى الشركات العالمية المنتجة لمادة كلوريد البوتاسيوم علماً أن الأردن هو البلد الوحيد المنتج لهذه المادة . ويعتبر هذا المشروع العربي المشترك نموذجاً يحتذى به للمشاريع العربية المشتركة.

.هذا وتعمل أجهزة الشركة حالياً على دراسة أفضل وأنجح السبل لزيادة الانتاج ومنها تعظيم الكفاءة في سلسلة من الأنظمة مما سيؤدي إلى زيادات في الطاقات الانتاجية في الأعوام القادمة وباستثمارات متواضعة من أجل التخفيف من مشكلتي الفقر و البطالة التي يعاني منها شباب الوطن.

بعد كل هذا الدور الاجتماعي و الإنساني الذي تقوم فيه شركة البوتاس العربية التي تفخر بهويتها الأردنية ألا يحق لنا كأردنيين أن نفخر بها ليس ككيان اقتصادي فحسب و لكن كمعلم وطني كبير أنجزه هذا الشعب العظيم بقيادته الكبيرة ؟

شكرا لكل منتسبي شركة البوتاس العربية وشكرا لمديرها التنفيذي الدكتور معن النسور ومجلس إدارتها بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن ، و استمروا بعملكم الوطني بقيادة هذه الشركة العملاقة من نجاحٍ إلى نجاح ، استمروا بذلك العطاء و العمل العظيم الذي تمارسونه بكل حرفية و اقتدار.

حمى الله الوطن وحمى الله الملك عبدالله الثاني بن الحسين وولي عهده الأمين.

والله من وراء القصد