انتفض جلالة الملك من أجل ترسيخ عروبة القدس ومن أجل المحافظة على هويتها الجامعة لكل الأديان عندما انتصر للارادة الشعبية في بيت المقدس مشكلا من متنها هلالا عربيا بقيادة هاشمية وهو الهلال العربي الذي سيلتئم بعمان الوفاق والاتفاق بمشاركة الدول العربية المركزية المنبثقة عن الجامعة العربية والتي جاءت لجنتها لتشكل ذاك الهلال المناع لاسرلة القدس والقادر على مواجهة سياسات تهويدها.
الهلال الذي يعول عليه مواجهة القرارات الاحادية التي تنتهجها الحكومة الاسرائيلية ووقف مناخات الاستفزاز التي تمارسها قطعان المستوطنين في باحات المسجد الاقصى بدواع تهدف الى شرعنة تلك الطقوس الدينية المزعومة لليهود والتي يدعى انها كانت تمارس قبل الفي عام على (مذبح) الصخرة المشرفة وهي ذرائع لا تنطلي على احد لكن صانع القرار الاسرائيلي يريد استغلال الحالة الظرفية الراهنة وتسييل الموقف الاسرائيلي مع اوكرونيا للحصول على استحاق ينفذ الاجراءات المتعلقة بالتقسيم الزماني والمكاني في الحرم المقدسي.
الأمر الذي سيعيد رسم حالة تاريخية جديدة ضمن احداثيات اسرائيلية ومعادلة سياسية مرافقة تشرعن التفوق الجيوسياسي لاسرائيل في المنطقة وهذا ما تم رفضه في السابق وسيعاود رفضه من جديد فان الشراكة قوامها الطاولة المستديرة واما اسقاط الطاولة المستطيلة على بيت القرار السياسي في المنطقة فهو امر مرفوص مهما كانت نتائجه او العوائد الممكن تحقيقها من ورائه.
الحكومة الاسرائيلية المترنحة ما زالت تعمل بلا بوصلة واضحة ولا عنوان مفيد فهي تتشكل من تشكيلة غريبة الاطوار فهي تدخل التيار الاسلامي في تركيبتها وتعمل على استباحة حرمات الاقصى وهي لا تريد حل الدولتين وترفض الدولة الواحدة كما ترفض المفاوضات وتعمل من اجل علاقات طبيعية مع المحيط العربي بلا منافع تضبط ايقاعها او سياسات قبول تحفظ وجودها وكما انها تشترط القبول ولا تقبل بالاخر وكل ما يميز وجودها على الساحة السياسية ان قوامها لا يسمح بعودة نتنياهو المرفوض امريكيا فانه من المهم لقادتها تحري الدقة في التصريحات حتى لا تدخل المنطقة فى معمعة وجود فان الالعاب الاستخبارية يجب ان تقف والاحترام المتبادل يجب ان يسود من قبل الجميع.
فالولاية المقدسية ليست منة من احد لكنها استحاق تاريخي والتزام قانوني وخيار ادبي اقرته المواثيق البينية والقوانين الدولية وان احترام الولاية المقدسية نابع من احترام العلاقة التي من المفترض ان تكون غير عدائية وذلك فان المساس بالعبائة الهاشمية المقدسية ورمزيتها وهو مساس بالسيادة الاردنية وبالعلاقات البينية والمواثيق الموقعة.
وهو ما يجب ان يكون معلوما وواضحا عند بيت القرار الاسرائيلي فان الالتزام العربي بالسلام هو التزام نابع من حرص المواطن العربي وانظمته ان تعيش مجتمعات المنطقى بأمن وسلام من على ارضية القبول بالاخر واحترام التعددية والحضارة الانسانية بتنوع ثقافاتها وتعدد اديانها.
وهو السلام الذي لا يصونه الا صوت العدالة ولا يحققه سوط القوة مهما تعالى بسياساته الاحاديى التي لا تجلب الامن للمنطقة ولا
تحقق عناوين السلام وهذا ما يلتقي عليه هلال القدس العربي هنا باجتماع لجنة القدس الوزارية هنا بعمان والذي يعول عليه من احقاق النصرة والاسناد للحق الفسطيني وتعزيز هوية بيت المقدس لتبقى عربية هاشمية.