facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




هواية جمع الرصاص وهواية جمع الطوابع


د.حسن عبد الله العايد
22-08-2010 12:25 AM

جاءت التوجيهات الملكية للحكومة إلى ضرورة التحرك فورا من أجل اتخاذ جميع الخطوات القانونية المتاحة لمنع ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية، و التي تشكل خرقا واضحا للقانون وخطرا يهدد حياة المواطنين الأبرياء في جميع مناطق المملكة.

ولقد نبه جلالتة على أهمية تطبيق الإجراءات القانونية بحق المخالفين ممن يعرضون حياة الأردنيين للخطر، وكذلك تكثيف الحملات التوعوية التي تكشف خطورة ظاهرة إطلاق العيارات النارية، وتحفز المواطنين على الابتعاد عن الممارسات الخاطئة التي تهدد أمن المجتمع، و قد وجه جلالته الحكومة الى فرض سيادة القانون على الجميع بعدالة ودون أي تهاون.

لقد أصبحت ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية كالاعراس والنجاح في الثانوية العامة وحفلات التخرج مشهداً مألوفاً . وما يزيد الوضع خطورة أن هذه الأعيرة النارية تطلق من داخل الأحياء أثناء مواكب الاحتفلات ، و رغم استياء الكثير من المواطنين و رغم التحذيرات والتعليمات الأمنية الصادرة بهذا الشأن. الا ان هذه الضاهرة تزداد شهرا بعد شهر ومع كثرة الحوادث والاصابات جراء هذا السلوك الخاطئ فان مطلقي هذه الأعيرة النارية لن يتعضوا ابدا إلا أن يصاب قريب منهم حتى يروا مساؤ افعالهم، أن الجهل والتخلف و الأنانيه للعديد من الأفراد أوصلت الوضع إلى هذه الدرجة بأن يستكمل الفرح بتعريض الأبرياء للخطر و نسمع كثيرا عن الحوادث من مثل هذه الممارسات اللامسئوله.

وتجربتي مع هذه الظاهرة كثيرة إذ غالبا ما ندخل الى البيت بعد سماع اطلاق الرصاص في المناسبات الاجتماعية المختلفة الى درجة انه في ايام الصيف نحرم من الجلوس في حديقة البيت بسب تساقط الرصاص ، وفي الصباح يجمع اطفالي الرصاصات التي حرمتنا التمتع بليالي الصيف وكثير ما يجمع أبنائي رصاصات من المدرسة حتى تحولت هذه العادة الى هواية كجمع الطوابع والنقود المختلفة .

ان التوجيهات الملكية تاتي في وقت تزايدت فيه ظاهرة استخدام السلاح سواء في المناسبات أو حتى بدون مناسبة احيانا والذي اوقع الكثير من الاصابات والوفيات بين المواطنين .
إن جلالته يحس نبض المجتمع ويستشعر حياة مواطنيه بفرحه وترحه وتأتي هذه اللفتة الملكية لتثبت حب الملك الإنسان الذي يتفهم هموم شعبه والاحساس بكل فرد منهم .

و نقول من الجميل ان يعبر كل واحد منا عما بداخله من مشاعر الفرح او الحزن بشكل جميل وسليم وحضاري الا انه من المؤسف ان يعمل على إحلال الترح بدلا من الفرح بسبب إطلاق الأعيرة النارية والمفرقعات التي تصدر اصوات مرتفعة ومرعبة تقلق الاطفال وكبار السن والمرضى . فالفرح حق لك والراحة والامان حق للاخرين لا ان نفعل ما يحلو لنا وما يسيء لحياة الاخرين ويهددهم .

واخيرا ارجو ان ينسى ابني هواية جمع الرصاص وينتبه الى هواية اكثر فائدة من هذه الهواية التي انتشرت بين اقرأنه وأصبح كل واحد منهم يتباهى بعدد الرصاصات التي جمعها بعد كل مناسبة

hasanayed@yahoo.com





  • 1 م.صلاح عبد الهادي العويمر 23-08-2010 | 03:37 AM

    اشكرك يا دكتور على هذه المقاله النوعيه الهادفه,التي تمسنا جميعا,انا واثق ان الشعب الاردني شعب واعي وان شاء الله سوف يترك هذه العاده السيئه ويستبدلها بعاده مفيده للمجتمع.

    بارك الله بجهودكم

  • 2 ابو باسل 23-08-2010 | 11:14 AM

    معك حق يا دكتور حسن و الله انها ظاهرة اقلقت الجميع.
    و لم يبقى الا ان نضع حدا لهذه المهزلة، فعلا بطلنا نقدر نقعد في ساحاتنا خوفا من الرصاص الطائش. يعطيك العافية

  • 3 امين السحيمات 23-08-2010 | 11:18 AM

    الله يعطيك العافية

  • 4 مقترح رايق 23-08-2010 | 11:21 AM

    و الله انا اقترح ان يعطوا العريس حق الطلق ك "نقوط" و نخلص من هالبلوة

  • 5 م فوزي الدعجة 23-08-2010 | 11:36 AM

    شكرا للكاتب على هذا المقال الرائع و الذي ينم على الحس الوطني العالي و المسؤولية فقد اصبح من الضروري توعية المواطن بكل السبل الاعلامية الصوتية و المقروءة و غيرها لهذا الامر الجلل.
    لقد كنت استمع لاحد البرامج التلفزيونية قبل ايام و قد شكى احد المواطنين من منطقة الجبل الشمالي من هذه الظاهرة بطريقة مؤلمة حيث كان الاخوة يجلسون معا في باحة المنزل و فجأة بدون اي صوت او الم او صراخ مال احدهم الى اخيه مضرجاً بالدماء البريئة امام ناظر اخويه و زوجته و ابنائه، رصاصة غادرة طائشة سلبت هذا الانسان روحه بلا انسانية او حتى ذنب اقترفه. لا ادري كيف كانت ردة الفعل عند اهله و هم يرون شابا من شبابهم يفارق الحياة امام اعينهم و في عقر دارهم و امام ابنائه الصغار . المشكلة ان عقوبة القتل هي الاعدام للقاتل. و لكن من القاتل؟
    هنا يأتي دور المواطن لكي يرفض هذه الظاهرة بكل ما اوتي من قوة حتى لا يكون يوماً ضحية رصاصة فرح او نجاح تفتح في بيته مقر عزاء.

  • 6 سحر الدحيات 23-08-2010 | 11:40 AM

    و الله فعلا انها ظاهرة باتت مقلقة جدا . وصار الوقت انو نشوف الها حل. شكرا لكاتب المقال.

  • 7 محمد 23-08-2010 | 03:02 PM

    سلمت يا دكتور

  • 8 ابو عبد الهادي 24-08-2010 | 03:09 AM

    مقال يعبر عن واقعنا الذي يحتاج الى اعادة دراسة من اجل الحد من المشكلة حتى لا تتحول الى وسيلة لقتل الابرياء


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :