تفاجأ المتابعون باختصار حلقات المسلسل الكوميدي "صُدفة" العم غافل الى (15) حلقة فقط.. وهو العمل الذي عاد به الفنان الضاحك حسين طبيشات للشاسة الصغيرة بعد غياب.
اي ان الجمهور لم "يشبع" من الأحداث الساخرة والتي قادت "العم غافل" بمحض "الصدفة" إلى معقل "البشواتيّة" وهم الفئة الاجتماعية صاحبة السطوة والنفوذ.
حيث تبدأ الحلقات بالذهاب إلى "محل قطع السيارات"/ السكراب... ليشتري "غافل"، زجاج خلفي لسيارته البسيطة مكتوب عليه "البشواتية"... وهنا يحدث الانتقال إلى مواقف غريبة، ليكتشف أن الناس بدأت "تخشاه" و"تتحاشاه".
حتى تقوده الأقدار إلى كبير "البشواتية" الفنان علي عليان او "ربيع" صاحب المصنع والنفوذ.. الذي يجد في العم غافل شخصية طريفة ومحبوبة شعبيّا ليحقق على اكتافه اغراضه ومصالحه بالفوز بالانتخابات.
المسلسل الذي كتبه مجموعة من الشباب ضمن "ورشة تأليف"، فإن بإخراجه رافت الطباخي بأسلوب سلسل منح الضحكة اكبر مساحة في العمل.
كما ان "المخرج" هو الذي أختار اغنية المسلسل من اغنية خليجية بعنوان "أدعج عيون" للفنان ماجد الرسلاني.. مع تغيير في الكلمات وثبات اللحن.
إضافة الى الفنان حسين طبيشات، كان هناك الفنان محمد القضاة، صاحب الأداء، السهل الممتنع، والذي تناوب مع الفنان طبيشات على الانتقال من مأزق كوميدي إلى آخر بعفوية وسلاسة.
وكذلك أجاد الشاب حسني جميل بتجسيد شخصية "طلَق".. طالب الجامعة المنتمي للفوضى وأحيانا للارتجال في سلوكه مثل أغلب شبابنا.
وقدم الفنان علي عليان دورا مركّبا جامعا "كشرة" صاحب السطوة والنفوذ بابتسامة الشخص المحتاج العم غافل.. رغم المسافة الاجتماعية بينهما.
كذلك أدى باقي المشاركين بالعمل أدوارهم بما تحتاجه الشخصية..
ورغم اننا نعرف الفنان حسين طبيشات بشخصية "العم غافل" منذ ظهر بها لأول مرة في الجزء الثاني من مسلسل "العلم نور" ومسرحيات ومسلسلات مع المرحوم محمود صايمة، إلاّ أننا تقبلناه في "صدفة" واحببناه.. ربما لأنه بات يحمل لوننا ونشعر دوما انه يعبر عنا ببساطته وطيبته.
قلت في البداية أن العمل كان مشوّقا.. وظهر حسين طبيشات متجاوزا لنفسه، لكن وكما اخبرني ان الوقت لم يسمح بمدّ الحلقات إلى (30) حلقة وهو ما نرجوه في العام القادم.