لعل عودة الرئيس الرفاعي الى الساحة ودخوله السباق بفرس رابح مما أحيا الأموات وصحى ضمائر كانت مستترة خلف هالة المنصب وخرج اليوم أصحابها للتغريد وصرف الجمل الرنانة ليستثيروا شعب أنهكته الظروف وجعلته تائه البوصلة فأصبح الجبان في نظره بطلًا مغوارًا..
واليوم كلنا نصفق لمن يجعل من مصلحة الوطن ذريعته وننسى تاريخ من القرارات أتخذت أثناء تسلمه جعلت من الأردن يصل لما وصل إليه..
لا أدافع عن دولة سمير الرفاعي وأنا أول من هاجمه ولكني أتساءل هل كنا بحاجه لعودة الرفاعي حتى نسمع أصوات من سبقه من رؤساء وزراء تعلوا وتهاجم وتنتقد وتحذر..
أليس عليهم أن يخبروننا عن الوحي الذي نزل عليهم ليدلهم طريق الرشاد (فألهمها فجورها وتقواها)..
وما أتمناه اليوم أن يأتي صاحب القرار بهؤلاء المتشدقين بالوطنية ويخبروننا كيف نستطيع حل ما أفسدوه سابقا دون أن نخاطر بوطن ولنطالب د.بشر الخصاونة بالتنحي ولنجبر سمير الرفاعي على الجلوس في بيته ولنسير خلف خطى هؤلاء المنظرين وندعوا الله تعالى أن يحفظ وطن سيقتله المتنافسين على السلطة والذين أجادوا الغيرة وذهبوا لعمليات تجميل الوجه دون الإنتباه أن علامات الزمن لا تخفيها العمليات التجميلية..