الملك .. وتفعيل الدبلوماسية لحماية القدس
حسين دعسة
19-04-2022 12:43 AM
بدت معالم التعب والغضب، وتلك الحرقة والقهر مع الحرص الملكي الهاشمي، للوصي الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، الذي ما زال تحت مرحلة التعافي جراء العملية الجراحية التي تكللت بالنجاح.
الملك الوصي، يرى في وضع المسجد الأقصى، مأساة، داعياً إلى إنهاء اللعبة اليهودية القيمة التي، ليس لها من هدف الا تهويد القدس والمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
نبرة الملك، كما يعهدها الشعب الأردن، قوية حازمة، يلقاها الأردنيين والعالم العربي والإسلامي والدولي، عدا عن الأممي المرتبط بمؤسسات ومنظمات الأمم المتحدة.
يريد الملك، أن تعرف إسرائيل المحتلة للأراضي الفلسطينية، إن عليهم «احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم»، وهو البادي في المواثيق والاتفاقيات، والقرارات الدولية والعربية والعالمية.
.. والسؤال الذي يحدد ماذا يريد الملك الوصي الهاشمي؟.
أولاً:
توجيهات الملك، خصت الحكومة، والأجهزة التنفيذية رئيس الوزراء د. بشر الخصاونة، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان،بما يمثله الديوان الملكي الهاشمي من مركزية في حراك الملك مع العالم.
ثانياً: على الحكومة ومؤسسات الدولة الأردنية، الاستمرار في اتصالاتها وجهودها الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر لتحقيق ذلك، وضمان عودة الأوضاع في القدس والحرم القدسي كما هي سابقا.
ثالثاً: على الحكومة دورها في تنشيط الدبلوماسية الأردنية المعهود، مع بذل الجهود السريعة، الإقليمية والدولية لوقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية وبلورة موقف دولي ضاغط ومؤثر، مع دول العالم والمنطقة والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا.
رابعاً: ضرورة احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني القائم في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، ووقف جميع الإجراءات اللاشرعية والاستفزازية التي تخرق هذا الوضع وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم.
خامساً: الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام إسرائيل للوضع التاريخي والقانوني في الحرم القدسي الشريف/ المسجد الأقصى المبارك، وإيجاد أفق سياسي حقيقي يضمن تلبية جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق على أساس حل الدولتين
المحددات الملكية، خارطة طريق، سريعة، أولوياتها اليوم وليس غداً، أن تتحرك الأردن، بالتوازي مع الرؤية الملكية الهاشمية، لتبيان وضع القدس، والأوقاف الإسلامية والمسيحية في القدس العربية، وتفعيل الدبلوماسية والمبادرات الأردنية والأممية، في سبيل تعريف المجتمع الدولي والعالم، بالممارسات الصهيونية للدولة اليهودية، التي أخلت بكل قرارات واتفاقيات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والقانونية والإنسانية.
هي ذات الرؤية الهاشمية، تنطلق من فكر وإصرار وقوة قائد اعلى، يعي ان المملكة الأردنية الهاشمية نفذ صبرها، وعلى دولة الاحتلال، ان تتراجع عن اقتحامات حا وتصيدها لافتعال حرب وازمات عنيفة، مدمرة.
الملك، بقوة عزيمته وإرادته يؤكد أن حماية القدس ومقدساتها ستبقى أولوية أردنية، موجها الحكومة إلى الاستمرار في تكريس كل الإمكانات اللازمة من أجل الحفاظ عليها، وعلى الوضع التاريخي والقانوني القائم، وعلى هويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
الأردن، وتاج المملكة عزوتها الملك عبدالله الثاني، ومن على سرير العافية، يتأهل بعد عملية جراحية في ألمانيا، إلا أن القدس بين عينيه، تؤرق صفو الهاشمي النبيل، مثلما باتت ممارسات إسرائيل المحتلة قمعية، لا تحتكم للقانون الدولي والسلم وتبحث عن تهويد وتشريد أهالي القدس والضفة الغربية، دون رادع من قانون أو قرارات اتفاقيات الأمم المتحدة، هي دولة تبحث عن نزاعات وحروب، وشهوة الدم.
(الراي)