إن المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية تاتي ضمن معايير كثيرة وانظمة تحكم هذه الآلية ، ولكون قواتنا المسلحة والشرطة الاردنية تتمتع بالسمعة والكفاءة العالية والخبرات والتدريب والمهارات المميزة ولها مكانة مرموقة مكنتها بان تكون ضمن القوى الرئيسية المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية في مختلف مواقعها الموجودة في انحاء العالم .ولذا فان حادثة خطف ضباط الشرطة الاردنية المساهمة في قوات حفظ السلام الدولية في دارفور تاتي من ضمن الحوادث محتملة الوقوع باستمرار من اطراف النزاع بهذه الدول .

إن اخر التقارير الصادرة عن البعثة الأردنية الدائمة في الأمم المتحدة تفيد بان القوات الاردنية المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية من حيث العدد تتصدر قائمة الدول المشاركة في القوات الدولية، وحلت في المرتبة الأولى على مستوى العالم"، وذلك يدل على الثقة الكبيرة من قيادة الأمم المتحدة وقيادات المهام في مختلف الدول بالأمن الأردني ومستوى الخدمات الشرطية والأمنية بما تتمتع به من حرفية في أداء الواجب المناط بها ، ناهيك عن السمعة العالية التي تتمتع بها قواتنا على مستوى مصداقيتها وحياديتها في تنفيذ المهام المطلوبة منها، فضلا عن الخدمات الإنسانية التي تقدمها قواتنا في أماكن تواجدها احتراماً لحقوق الإنسان وتعزيزاً لإرساء دعائم الديمقراطية في بلدان العالم.

أن مشاركة الأردن في القوات الدولية لحفظ السلام جاءت بقرار سياسي من القيادة الهاشمية، وشعورا من القيادة السياسية بان الأمن والاستقرار والسلام مطلب حيوي وأساسي لكافة شعوب العالم. وان تواجد الاردن في قوات حفظ السلام الدولية يدل على مدى المهنية والحرفية العالية لمؤسساتنا الامنية الوطنية ولا اتصور ان وجود الآلاف من الاردنيين العاملين والمتقاعدين العسكريين في كثير من الدول العربية والاجنبية لتدريب وتطوير مهارات العاملين من ابناء الوطن العربي الا لمدى الخبرات عالية المستوى التي يتمتع بها الانسان الاردني والجدية في الاداء واتقانه للعمل والذي جاء من خلال اعتناء هذه المؤسسات الوطنية في تطوير اداء ابناءها .

نقول للعائدين من دارفور حمداً لله على السلامه واهلا بكم جنوداً اوفياء للوطن والقيادة الهاشمية وانتم كبقية زملائكم في الوطن وخارجه المخلصين الذين يصلون الليل بالنهار للدفاع عن ثرى الوطن ليبقى قوياً عزيزاً مستقراً وآمناً .