حجارةُ القُدس .. من سجّيل!
حيدر محمود
19-04-2022 12:06 AM
لكِ المَجْدُ، يا قُدْسَ البُطولةِ، وانْفُضي
غُبارَ الأَسى.. عن هذهِ الأنفسِ التَّعْبى
ومُدّي إليها «ريحَك الصَّرْصَرَ» التي
ستُخرِجُ منها الزَّيْفَ، والخَوْفَ، والرُّعْبا
لقد آنَ، يا أُمَّ الرجولةِ، أنْ نرى
-ولو مرّةً- نصراً.. يُعلّي لنا الكَعْبا!
فأكبادُهُمْ ليست أَعزَّ من التي
تُقَطِّعُها سِكّينُ أحقادِهِمْ إِرْبا!
ولا دَمُهُمْ أَغلى من «الأَحْمر» الذي
يسيلُ غزيراً، وَهْوَ لم يَقْتَرفْ ذَنْبا
بَلَى! كُلُّهُمْ كانت «عروبتُهمْ» كِذْبا
و»إسلامُهُمْ» زوراً، و»إيمانُهم» نَصْبا!
وكانَ «التُّقى» فيهم غطاءً لِفِسْقِهِمْ
وكان لباسُ «الخيّرينَ» لهم مَخْبَا..
وما عَرَفوا إلاّ «الخيانةَ» غايةً
وما آمنوا -إلاّ بدولارِهم- رَبّا!!
لكِ النَّصْرُ يا قُدْسَ الرُّجولةِ، وانْفُضي
غبارَ الخَنا عن هذا الأَنفسِ التَّعبى!!
(الدستور)