اختيار شخصية لموقع قيادي امر في غاية الأهمية والدقة والنتيجة إذ ان من يقع عليه الخيار ليكون قائدا او موجها او صانع قرار إنما هو ينوب عن قطاع واسع من الأفراد بمختلف خبراتهم ومؤهلاتهم وتوجهاتهم ليحمل هذا الواجب الذي يمثل عبئا ثقيلا في اتخاذ قرارات ورسم سياسات ووضع خارطة طريق لعمل اية مؤسسة بعمق ودراية تساهم في رفعة هذه المؤسسة ونجاح عملها من خلال منجزاتها وانتاجها وتميزها.

فمن كان من أصحاب المواصفات العالية والسيرة المتجذرة والقدرة على الإنتاج والعطاء جاز له ان يقتحم هذا الميدان وان يصول ويجول فيه والا فأن امتطاؤه هذا الموقع هو غمة فوق غمة وثكالة على ثكالة.

في كثير من الحالات والممارسات تجد ان هذه المواقع ذات المسؤولية الكبرى يتم تقزيمها بأشخاص وقع الخيار عليهم لأسباب غير معروفة ربما تكون جهوية او قبلية او مصلحية او ترضوية لاحد المحظوظين والمتنفذين او طمعا في تحقيق مصلحة معينة او بناء على انتماءات لجهات معينة.

الاصل ان تكون الكفاءة والجدارة هي المعيار في التعيين.

معادلة التعيين صعبة الفهم معقدة الأبعاد وهي في حسن اختيارها تملأ جنبات الوطن بعبق اريجها ورائحتها.