الجامعات أمام مصطلح .. "يا خريب يا لعيِب"د. محمد القضاة
21-08-2010 05:54 PM
حين كنا صغاراً نذهب خلف الكبار كي نلعب معهم نتعرض للطرد، وكنا نهددهم بالقول: ياخريب يالعيِب، يقبلوننا على مضض، نلعب ونخرج كما دخلنا، وها نحن أمام صور متقاطعة تحدث في الوسط الأكاديمي تثير الاستغراب والاستهجان خاصة حين نرى الحرائق تلتهم الابرياء والمخلصين لكي تضيء صور المتهافتين والغرباء عن الوسط الاكاديمي ممن نالوا شرف السيد الغريب حتى غدت الجامعات أمام مفترق طرق إذا لم يتحرك مجلس التعليم العالي لوضع الأمور في نصابها، هذا المجلس الذي يجب أن يعمل بحرية ومسؤولية بعيدا عن الوصفات غير الموضوعية التي تنزل تارة بالبراشوت؛ وكأنها قضاء مستعجل دون حساب للنتائج، وتارة لإرضاء اشخاص نسيهم الزمن نسياً منسيا، أقول لنتحدث بمنتهى الصراحة عن جامعاتنا التي بناها ابناء الوطن الغيورين بكدهم وسهرهم وجدهم حتى غدت منافسة وحاضرة في المشهد الأكاديمي، وهنا دعنا نقول إن تعيين رئيس الجامعة؛ أي جامعة، ليس من اختصاص المقاولين من الأكاديميين، ولا من اختصاص التجار والمغامرين ممن يبيعون الكلام في كل آوان، وانما من اختصاص أهل الخبرة والدراية والمسؤولية الوطنية، ولا يحق لهؤلاء أن يرفعوا شعار " يا خريب يا لعيب" بهدف ايصال من يرغبونهم لتولي قيادات الجامعات الرسمية الاردنية التي يجب أن تبقى بعيدة عن اصحاب تلك الأجندة التي جُربت في مواقع مختلفة، وكان الفشل تلو الأخر هو عنوانهم، لا نريد أن نسمي الاسماء حتى لا نقع في المحظور، بل نريد أن نقول للتجار والمقاولين والجشعين منهم: كفى،لأن أفكاركم مكشوفة واهدافكم أوضح من عين الشمس، ومحاولاتكم السيطرة على قرارات مجالس التعليم العالي عبر السنوات الماضية معروفة في الاوساط الاكاديمية كافة، والكل يعرف أنه كلما اتخذت تلك المجالس من قرارات لصالح التميّز العلمي وضبط الجودة العلمية ووضعها موضع التطبيق في جامعاتنا تحرك هؤلاء بحجة الاستثمار وهروب اولادنا الى جامعات مجاورة؛ لأنم ببساطة يريدون أن تبقى المعدلات في الحدود الدنيا، بل يطالب بعضهم أن تقبل الجامعات الطلبة الراسبين في مادة أو مادتين في الثانوية العامة، ألهذا الحد من الاستهتار يصل بهم الأمر؟ فكيف يمكن لهؤلاء أن يقودوا جامعاتنا؟ ومن يأمن على جامعاتنا من الخراب؟ ولماذا نسمع في كل مرة نغماتهم المريضة التي تبدو في ظاهرها الحرص على مقدرات الوطن وفي باطنها الحفاظ على تدفق الطلبة الى جامعاتهم الربحية؟! ولذلك يجب أن يحارب من يحاولون النيل من جامعاتنا ومؤسساتنا الوطنية، وأن يبعدوا عن جامعاتنا الرسمية وعن المجالس المختصة التي تضع في قمة أولوياتها مصلحة الوطن لا مصالح الأفراد، والمؤسف أنّ هؤلاء يتبادلون الأدوار ويعزفون لحنا واحدا من خلال ابواق مدفوعة الأجر؛ أبواق تنعب للخراب ولا تعرف مصلحة الوطن من مصالح التجار؟! ولذلك، يناشد الأكاديميون جلالة الملك ودولة رئيس الوزراء والمعنيين في هذا الأمر، أن يترك شأن الجامعات لمجلس التعليم العالي صاحب الاختصاص لاتخاذ الخطوات الاكاديمية التي ترفع من قدرات جامعاتنا على المنافسة والتميز العلمي المطلوب في عالم الاكاديميا، ونقول إن مجلس التعليم العالي يضم علماء وخبرات أكاديمية حريصة على الوطن ولا يقبلون أن تجيّر قراراتهم لمعادلة الربح والخسارة.
|
سلمت وسلم قلمك أخي الدكتور محمد، وأتمنى من كل قلبي بأن تتدخل جميع القوى السياسية في تعيينات الدولة، ما عدا رئاسة الجامعات التي يجب بان تكون في منأى عن التجاذبات السياسية، فأن لم يستطع مجلس الأمناء فهناك مجلس العمداء، وهو باعتقادي خير من يجد الكفاءة المطلوبة، وفي الختام أقول ابعدوا ايديكم عن الجامعات فهي مصنع شبابنا ومستقبل أجيالنا.
كل شي في البلد يسير للاسف بنفس الطريقة
كلام جميل لكن هل من مجيب
صح لسانك
لا حياة لمن تنادي ....لقد دق الوتد في نعش التعليم العالي في الاردن يا دكتور ..لك جزيل الشكر على صراحنك والشكر لعمون
مقالك يا دكتور محمد يدل على الصدق مع النفس والضمير والوجدان انشروا ياعمون
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة