تداخل المحتوى والشكل في الصحافة والإعلامم. بسام ابو النصر
16-04-2022 01:25 PM
قرأت للكثير من الصحفيين والاعلاميين عبر السنوات التي تلت تخرجي من الجامعه وخلالها كطالب في الهندسة الميكانيكية، وخلال خدمتي في القوات المسلحة وما تلاها، كنت على إطلاع بما ينتجه الكثيرون من الصحفيين الكتاب، والإعلاميين الكبار، وأعجبت بهذه المهنة التي رأيت فيها شرفًا لا يعادله إلا شرف الشهادة، فبالقلم تستطيع أن تنفث كل ما لديك، وتملك الإرتقاء في عوالم النهوض والمجد، وبالقلم تستطيع ان تقدم رؤاك وما تحلم به بالكلمة والصورة التي تقترب أن تكون قصيدة وخاطرة، ووجدت أن هناك أساليب تستهويني وأعيد قراءتها وكيف يمكن للذين يملكون زمام الحرف، وأيضًا كانت لدي فرصة متأخرة لتقديم برامج ذات مضامين مختلفة، فهناك ما يمكن العمل عليه، دون أن يكون تزلفًا أو إستقواءًا بأحد، أو حتى لأجل المال والجاه، هي فقط ما يمكن ان يقع في باب المنظومة القيمية التي امنت بها في التقرب من هذا القطاع الذي كان دائما يستهويني وأكون قويًا فيه، ولقد كنت دائم الذهاب إلى الرأي والدستور في بواكير شبابي، كنت أزور الأصدقاء الذين وجدت فيهم طريقًا إلى العمل الإعلامي المتواضع، فلم أطرح نفسي ككاتب مع أني أكتب في إحدى أهم الصحف الأردنية وهي الدستور، التي وجدت فيها موسوعة معرفية وثقافيه، وحتى في المواقع التي برزت كأهم المواقع الإخبارية في الوطن العربي كعمون والتي قدمتني ككاتب أيضًا، نعمت في إستضافة برقي الخلق النبيل التي كانت عليه ان اكون مقدما لبرامج تلفزيونية في قناة الحقيقة الدولية، وكنت في كل الأماكن أواجه ذات السؤال، كيف يكون لك كل هذا في وسائل إعلامية رزينة وأنت لست صحفيًا ولم تحصل على ما يؤهلك لممارسة المهنة، وكيف للمهندس والطبيب والمحامي وغيرهم ان يكونوا كتابًا وإعلاميين دون أن يحصلوا على عضوية النقابة، وهل الكتابة مهنة تتطلب شهادة وعضوية نقابة، لقد وجد الكثيرون من الفنانين انفسهم في الأوساط الفنية والثقافية دون ان يكونوا قد تعلموا هذه المهنة في مدرسة او جامعة، وحتى أن هناك من تخرجوا من كليات الصحافة والإعلام لم يعملوا في هذا المجال لعدم توفر الكاريزما الخاصة في الإعلام. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة