الأردن يستطيع تمويل مشاريعه الإستراتيجية الإستثمارية بنفسه
م. مهند عباس حدادين
14-04-2022 11:21 AM
لقد بلغت ودائع الأردنيين في البنوك الأردنية مؤخرا قرابة أربعين مليار دينار بفائدة ربط سنوية أو ربعية أو شهرية تراوحت بين 1.5% -3.5%، وهناك قسم كبير من المودعين يرغبون بالاستثمار الاَمن طويل الأمد بأموالهم، لذلك على الأذرع الإستثمارية في البنوك أن تسعى لتأسيس شركة تحت مسمى "الشركة الإستثمارية الأردنية للمشاريع الإستراتيجية" وبتسهيلات حكومية لاجراءات عملها يكون رأس مالها عن طريق طرح شهادات استثمارية بعائد مرتفع طويل ومتوسط الأمد كالتالي:
شهادة استثمارية لمدة عشر سنوات: 10%-8%
شهادة استثمارية لمدة ثماني سنوات: 8%-6%
شهادة استثمارية لمدة ست سنوات: 6%-4%
وذلك لاستقطاب أصحاب الودائع لشراء هذه الشهادات الإستثمارية لارتفاع العائد السنوي عليها، فلو فرضنا أن 50% من المودعين لديهم الشهية لعملية الشراء هذه فانه سيتوفر رأس مال لهذه الشركة مقداره 20 مليار دينار ستستخدم لتمويل المشاريع الاستثمارية الأردنية التي يحتاجها الأردن في المستقبل القريب جداً وهي:
- مشروع الناقل الوطني لتحلية المياه واستبدال جزء من شبكة المياه التالفة (كلفة تقديرية أولية 5 مليار دينار).
- مشروع سككك حديدية دولية وشبكة أنفاق للقطارات داخل العاصمة (كلفة تقديرية أولية 4 مليار دينار).
- مشروع لتوليد الطاقة الكهربائية (شمسية ورياح) لتزويد الأردن ودول الجوار بطاقة قدرها 2 غيغا واط (كلفة تقديرية أولية 2 مليار دينار)
- مشروع انشاء مصفاة بترول جديدة (كلفة تقديرية أولية 2 مليار دينار)
- مشروع انشاء مطار لوجستي لخدمة الأردن ودول الجوار (كلفة تقديرية أولية 2 مليار دينار).
- مشروع انشاء مدينة ذكية على حدود العاصمة لنقل الدوائر الحكومية والشركات اليها (كلفة تقديرية أولية 4 مليار دينار).
- مشروع لتمويل التنقيب عن النفط والمعادن المتنوعة (كلفة تقديرية أولية 1 مليار دينار).
فبعد دراسة الجدوى الإقتصادية لهذه المشاريع سيتم تنفيذها وستؤول ملكيتها في النهاية الى الحكومة على مبدأ BOT بعد 20 الى 30 عاما حسب جدوى كل مشروع وسنتمكن من تشغيل 200 ألف عاطل عن العمل في العشر سنوات الأولى وستساعد هذه المشاريع على توفير مبالغ سنوية تعادل سداد خدمة الدين السنوي من المديونية الأردنية مما يسرع بتسديد الدين الخارجي الأردني وهذا سينعكس على نسبة النمو الأقتصادي.
ان تنفيذ هذه المشاريع بحاجة الى المخططين والمدراء القديرين ذوي الخبرات والمؤهلات من أبناء الوطن المخلصين لأن هذا العمل هو بمثابة خارطة طريق وانقاذ للاجيال القادمة لنهضة الأردن الحديث في مئويته الثانية.