ها أنا ألبس ملابسي بسرعة لا يتخيلها أحد ..ولو تمّ فحصي جيداً ؛ لاكتشف الفاحص إنني لبستُ (الجرابين) كل فردة شكل.. ولاكتشف أيضاً إنني لم أغسل عيوني جيداً وأن آثار (الدبق) موجودة وبكميات لا بأس بها.. والأهم من ذلك لو اشتبه بي شرطي و أراد تفتيشي وأمرني أن أبقى بملابسي الداخلية لتمّت فضيحتي الكبرى ..فاستعجالي حرمني من لبسها ..!!
حتى فطور الأمس ؛ كان الكل يشفق عليّ ويرجوني أن آكل لقمتين (ع السريع) لغايات فكّ الريق ..ولأنهم قالوا (ع السريع) فقد تذكرتُ استعجالي ..شمطتُ لقمتين ومن عجلتي (رشوطت/ طرطشتُ) على القميص شوية زيت ..مش مشكلة ..المهم ألا أخسر الاستعجال ..و أظل محافظاً عليه ..وكل من يراني سيعذرني لأنه يعرف إنني مستعجل ..!
بودي أن أكتب لكم اليوم عن ......عن عن .....عن عن عن.....عن ايش يا ولد يا (ناقص هزيمات) عن إيش ..؟ نسيتُ الفكرة ..لكنها كانت ببالي.. على كلٍّ مش فارقة كثير ؛ لأنه أصلاً ما حدا قاري ورق ولا غير ورق ..مع أن الفكرة التي كانت برأسي جميلة جداً و ستصفقون لي عليها ..بإمكانكم التصفيق بدون وجود الفكرة ؛ اعتبروها من باب رفع المعنويّات ..فأنتم تصفّقون على الطالعة و النازلة ..تصفّقون للأشياء المفهومة و الأشياء غير المفهومة ..وأذكر ذات مرّة ؛ تكلّم مسؤول عن أنه يعمل من أجلنا و خائف علينا و يريد مصلحتنا ..فصفّق له الجميع بلا استثناء ..وبعده مباشرة وقف شخص آخر وقال :نحن لا أحد يعمل من أجلنا ولا أحد يخاف علينا ولا أحد يريد مصلحتنا ..فصفّق له الجميع بلا استثناء بما فيهم المسؤول ..!
أرجوكم ساعدوني كي أعود للحياة ..فأنا ليس لديّ أطفال يقولون لي ( لا تسرع يا بابا ..فنحن بانتظارك ) فقط.. بل لديّ أحلام تقول لي(اقلبْ وجهك بدنا نشوف غيرك ..)..!!
(الدستور)