للكويت بالذات.،الشعب والقيادة والمسؤولون، مزايا عروبية تحترم، ابسطها كرم النفس والترفع عن الضغائن والاحقاد والنهوض بالواجب والاخلاص لقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين.
زرت هذا البلد العربي الأصيل مرتين، الأولى بدعوة كريمة من وزارة الاعلام، والثانية ضمن وفد برلماني، ولمست كم هو طيب كريم حر بشعبه وبسائر مسؤوليه، وهم الذين تعرضوا في حقبة ما إلى إحتلال مستهجن من ذوي القربى، فقد غضبوا وعتبوا ولهم عذرهم، لكنهم نسوا وتناسوا سريعا وأعتبروا أن الجرح بالكف.
الكويت البلد والشعب والقيادة ما كانوا يوما إلا لأمتهم ومعها في السراء والضراء على حد سواء ومهما كان جرحهم، ومهما كانت الإرتدادات الدولية على مواقفهم الأصيلة الصادقة من قضايا الأمة.، وتحديدا حيال فلسطين والإحتلال البغيض.
تستحق الكويت وكل من فيها الثناء والتقدير من كل العرب وسائر أحرار العالم القابضين على جمر الحرية والحق ونصرة المظلومين على مدار الكوكب.
نعم، مواقف أهلنا في الكويت لا شائبة فيها ودائما، فلا تأخذهم في الحق لومة لائم، ولا يثنيهم عن نصرة الحق صعب او حتى مصلحة وطنية، وتلك مزايا اكسبت هذا البد الحر، احترام العالم وتقديره.
بارك الله هذا البلد المبارك وأدام وفاءه المنقطع النظير وجنبه كل شر ايا كان مصدره، وزاده تلاحما ووحدة بين شعبه الوفي وقيادته الوفية وجعله دوما قدوة في العروبة والاخلاص لكل ما هو عربي وإسلامي وانساني كشأنه دائما وابدا. الله من أمام قصدي.