عمون - انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم السبت الماضي، الدكتور علاء بهاء الدين طوقان، شقيق الملكة علياء طوقان وخال الأمير علي والاميرة هيا.

ولد علاء الدين طوقان عام 1947 في القدس / فلسطين للمرحومة حنان جلال هاشم والمرحوم الوزير الاسبق بهاء الدين طوقان، وهو شقيق المغفور لها بإذن الله جلالة الملكة علياء الحسين طيب الله ثراها والوزير الاسبق الدكتور عبد الله طوقان، وهو خال صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين وصاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والآنسة عبير محيسن وعم المرحوم طارق وعلي طوقان.

تزوج الدكتور علاء الدين طوقان من السيدة رنده غنما طوقان وأنجبا الآنسة علياء والدكتورة حنان والدكتورة عريب وهو جد كل من طلال وحمزة الحمود وثُريا ذو القدر-طوقان، وبلقيس وريان عزام طوقان.

أمضى الدكتور علاء الدين طوقان العامين الأولين من دراسته الابتدائية في مدرسة تراسنطة في عمّان قبل أن ينتقل إلى المملكة المتحدة عام 1956 ويلتحق بمدرسة كليرمونت سان ليونارد في سوسيكس / المملكة المتحدة ويمضي المرحلة الاعدادية في مدرسة بريانستون العمومية في بلاندفورد دورست / المملكة المتحدة وتخرج منها عام 1964.

التحق الدكتور علاء الدين طوقان عام 1965 بمستشفى مدرسة القديس جورج الطبية / جامعة لندن حيث تلقى فيها تعليمه الجامعي، ومن ثم تلقى تدريبه في الطب الباطني في جامعة ويسترن اونتاريو والمركز الطبي لجامعة بوسطن / الولايات المتحدة الأمريكية. شغل الدكتور علاء الدين طوقان عدداً من المناصب من بينها: أستاذ في كلية الطب في الجامعة الأردنية، رئيس وحدة الجهاز الهضمي والكبد في كلية الطب في الجامعة الأردنية، وباحث مساعد في المركز الطبي لجامعة بوسطن، وباحث متخصص في قسم التهاب الكبد الوبائي في مركز مراقبة الأمراض في أتلانتا / الولايات المتحدة الأمريكية ولاحقاً عميداً لكلية الطب في الجامعة الأردنية.

كان الدكتور طوقان وعلى مدار عقود من ذوي المساهمات الفاعلة في تعليم الطب ومحاضراً جامعياً وباحثاً نهماً حيث شغل منصب باحث رئيسي في العديد من الدراسات الوبائية حول مرض التهاب الكبد الوبائي في الأردن والتي نُشرت في العديد من المجلات والصحف الطبية الدولية، حيث حددت هذه الدراسات أنماط انتقال عدوى مرض التهاب الكبد الوبائي B في منطقة الشرق الأوسط وكانت مرجعاً في وضع خطط الوقاية والتطعيم في الأردن والمنطقة، كما قام الدكتور طوقان بتدريس عدد كبير من الطلاب وكان مُلهماً بأسئلة طلابه وسعيهم نحو المعرفة الطبية.

لعب الدكتور طوقان دوراً رئيسياً في إطلاق وتوجيه برنامج التدريب لمقيمي الطب الباطني في مستشفى الجامعة الأردنية ومنح درجة الماجستير وشهادة البورد الأردني والعربي في الطب الباطني، كما ساهم في تطوير وحدة الجهاز الهضمي والكبد في مستشفى الأردن إلى مركز وطني حديث يحوي كافة التجهيزات الطبية ويتم تحويل الحالات الطبية إليه، كما أسس مختبرات أبحاث الكبد في كلية الطب وعمل على تطويرها لتصبح أداة بحث رئيسية في مجال التهاب الكبد في الأردن. كان الدكتور طوقان من المؤسسين للجمعية العربية الافريقية للجهاز الهضمي والتنظير ومؤسساً مع زوجته السيدة رنده غنما طوقان للجمعية الأردنية لأصدقاء مرضى الكبد وتهدف الجمعية إلى دعم وتقديم المساعدات المالية لمرضى الكبد، إضافة إلى دوره كرئيس اللجنة العلمية، وقام الدكتور طوقان بالدفع نحو المزيد من الانخراط في البيئة التعليمية لكافة الأطباء وتحديداً بدعم اللقاءات والدراسات والأنشطة التعليمية في المدارس والمناطق الريفية ومخيمات اللاجئين وجمعيات أولياء الأمور والمعلمين بهدف التوعية بأمراض الكبد. كما تم دعوة الدكتور طوقان من قبل الدكتور بلومبيرغ الحاصل على جائزة نوبل لإعلان اكتشاف فيروس الكبد B لتأسيس لجنة عالمية للقضاء على هذا المرض وتم خلال رئاسته للجنة تشكيل مجموعة دراسة لفيروس التهاب الكبد الوبائي B لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا وعقدت المجموعة أولى اجتماعاتها في عمّان، كما شغل الدكتور طوقان منصب عضو اللجنة التنسيقية لمكافحة مرض التهاب الكبد الوبائي في منظمة الصحة العالمية في جنيف.

من هوايات الدكتور علاء الدين طوقان، القراءة والتصوير الفوتوغرافي والزراعة والاستماع إلى الموسيقى.