الجهود الملكية لاحلال السلام
د.حسن عبد الله العايد
19-08-2010 01:11 AM
في زيارته العاجلة التي قام بها جلالة الملك عبد الله الثاني لجمهورية مصر العربية استغرقت عدة ساعات ، حيث كان الرئيس مبارك في مقدمة مستقبليه لدي وصوله إلى مطار القاهرة الدولي، و في إطار الجهود الملكية المكثفة التي يجريها الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري والفلسطيني محمود عباس ، التي يعقدها الزعماء الثلاثة في القاهرة ركزت القمة المصرية ـ الأردنية – الفلسطينية علي بحث مستجدات عملية السلام والتطورات العربية والدولية والإقليمية ودعم المفاوض الفلسطيني للدخول في مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين بعد توفر الفرص المواتية لها. كما ناقش الزعيمان وسائل تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة في جميع المجالات التجارية والاقتصادية، واستعرض الزعماء الجهود التي تبذلها كل الأطراف لتهيئة الأجواء وتشجيع الأطراف المعنية علي الانتقال للمفاوضات المباشرة.
ودائما يؤكد جلالته ان مبادرة السلام العربية تمثل اجماعا عربيا على تحقيق السلام وان المجتمع الدولي خصوصا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي جعلوا من تحقيق السلام في الشرق الاوسط اولوية وعلى اسرائيل ان تختار فيما اذا كانت تريد ان تندمج في المنطقة أو تبقى تعيش في عقلية القلعة.
ويشدد جلالته دائما على ضرورة وقف بناء المستوطنات وجميع الاجراءات الاسرائيلية الاحادية خصوصا في القدس التي يرى جلالته بأن للاردن مسؤولية خاصة تجاهها سيستمر يمارسها من اجل حماية الاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية فيها.
ويؤكد جلالته في احاديثة وجولته من اجل تحقيق السلام العادل أن المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام من دون حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي على أساس إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الفلسطيني والقابلة للحياة ، والتي تعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل في جوار تنعم كل دوله وشعوبه بالامن والسلام والاستقرار مشددا على أهمية الدور العربي المطلوب في دفع الجهود السلمية وتعزيز الموقف الفلسطيني في المفاوضات المباشرة . ويرى الكثير من السياسيين الدوليين " ان جلالة الملك عبدالله الثاني يمثل رمزا وصوتا قويا وفاعلا للتسامح والاعتدال في المنطقة والعالم " وذلك تقدير للجهود التي بذلها ويبذلها جلالته لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
ويسعى الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي يبذل جل جهوده المكثفة مع قادة العالم ودوله من أجل تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط على اساس حل الدولتين والمرجعيات الدولية المتفق عليها ومبادرة السلام العربية بما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة وذات السيادة وعاصمتها القدس لتعيش بامن وسلام الى جانب اسرائيل وكل دول المنطقة لان هذا هو السبيل الوحيد لانهاء الصراع وتحقيق الامن والسلام والاستقرار لكل دول وشعوب منطقة الشرق الاوسط وكذلك العالم.
ورؤية جلالته لحل الصراع هو ضرورة تتكاتف الجهود الاميركية والعربية والدولية و ان تتحمل جميع الاطراف مسؤولياتها ، لتحقيق التقدم المنشود من خلال مفاوضات جادة وفاعلة تبدأ من النقطة التي انتهت إليها المفاوضات السابقة و ضمن جدول زمني محدد وفي سياق إقليمي يضمن تحقيق السلام والاستقرار لكافة دول المنطقة وشعوبها.ويعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيرة وبناء دولته على ترابه الوطني والعيش بسلام مع جبرانه في محيطة العربي والاقليمي.
hasanayed@yahoo.com