امي وجدتي وأمهاتكم وجداتكم كن يتحيين الفرصة لهبوط اسعار الخضار للقيام بعملية تخزين للأيام الصعبة..

اذكر تجفيف البندورة وكبس انواع اخرى وطرق بدائية اخرى..

انهارت اسعار الخضار وتألمنا على وضع المزارع الذي لاحول ولا قوة له وبعضنا شمت والبعض الاخر بدأ بالدعاء وتحركت وزارة الزراعة لمساعدتهم بإيجاد اسواق للتصدير ولكن دون جدوى..

في دولة اشتراكية تدعى بلغاريا عايشت اهم بلد من حيث الزراعة بالعالم فكانت توزع الزراعة بطريقة عجيبة..

كميات للسوق المحلي وكميات للصناعة وأخرى للتصدير وكانت مورد اساسي لكثير من دول العالم ونجحت التجربة الاشتراكية البلغارية وكان المزارع والموطن والمصدر راضين جدا عن السياسة حتى انهارت الاشتراكية وتوزعت الاراضي وبدأ البلغار باستيراد خضار من دول اخرى..

البلغار في ذروة موسم الخضار والفواكه كانوا يعلبون كل شيء على الاطلاق وتجدهم عند درجة حرارة عشرين تحت الصفر يتناولون الخضار المعلبة وكأنها طازجة..

للأسف شعبنا تحول لمجتمع استهلاكي والتنافس بين المزارعين اثر على وضعهم..

ما ان يرى البعض ان اسعار البامية مثلا مرتفعة حتى تجد ان معظمهم توجهوا لزراعتها مما يسبب تنافسا يؤثر على الاسعار..

للأسف معظم محاولات وزير الزراعة الحالي بوضع استراتيجية واضحة المعالم للحفاظ على مصلحة المواطن والمزارع وجدت صعوبات كبيرة

المهم ان جزء كبير من زوجاتنا اصبحن زوجات ديليفري وبتوع الطازجة.. رحم الله جداتنا وأمهاتنا