ترددت كثيرًا في كتابة مقال حول السعادة لأنها في واقعنا أصبحت استحالة ولكن سعادتي طغت على واقعي ، فوجدت قلمي يسارع في الكتابة ويسرد تفاصيل الحكاية.
السعادة في معناها ومضمونها شعور نابع من روح التفاؤل في داخلنا ومن حولنا ، في واقعنا يحلق طيف السعادة فوق رؤسنا كل ليلة ويختفي كل صباح عندما نستيقظ من نوم عميق وحلم جميل ، في واقعنا يعيش الواحد منا النهار منتظرًا الليل كي يحلم مرة أخرى بالسعادة.
لكننا اليوم نستيقظ لنجد انفسنا جميعا في مواجهة مع السعادة الحقيقية التي نبحث عنها ، نواجه الإحباط في داخلنا ونقاومه معلنين التفاؤل والأمل عنوان جديد.
إنتهت الجائحة وذهبت في طريقها المرسوم ، و أيام الحضر وقوانين الدفاع قد إنتهت ، وعادت الأمور إلى ما كانت عليه من إنفتاح إجتماعي واقتصادي وسياسي ليكون بداية جديدة للنهوض بعد طول غياب.
نحتاج جرعة سعادة..
يمكننا الحصول على جرعة سعادة ببث روح التفاؤل في أنفسنا لتعم وتحلق ليلًا ونهارا ، إن السعادة تنبع من داخلنا فنبحث عن من يشاركنا فيها فتكبر أكثر مما كانت عليه ، ولكي نبث روح التفاؤل في أنفسنا علينا ان نتبع خطوات أهمها:
- ان نشكر الله على كل ما يصيبنا.
- أن نحب الخير للغير كما نحبه لأنفسنا
- أن نشعر بالآخرين ونشاركهم بغبطة.
- أن نساعد بعضنا البعض دون مقابل
- أن نتماسك في الضراء والسراء
- أن نؤمن بأن الأرزاق من عند الله
- أن نتوقف عن حسد الناس ومراقبتهم
- أن نبذل جهودا حثيثة في السعى .
كثيرة هي الخطوات التنفيذية في هذا الاتجاه وأن أردنا التفكير بالخير والسعادة سنجد أنفسنا جميعا نحمل شعورًا طيبًا ينعكس ايجابا بعمل الخير ونشر المودة بين الناس .
ولكي نمارس سعادتنا ونقدم للجميع جرعات من السعادة لا بد من متابعة كل ما يقدمه الناس من الخير ونتحدث عنه ونتبع خطوات عمليه في السير على نهج الخير ، ففي شهر الخير رمضان المبارك تعم الحياة الكريمة وتتسابق الإعمال الخيرية في كل مكان ، شارك وبارك كل ما هو مصدر للسعادة كي تطرد الكآبة والقنوط من داخلك .
في مكوننا أوجد الله الخير كله وترك لنا حرية العمل به ، فما نقوم به هو بفعل إرادتنا الحرة ، أشعر بعظمة وجودك من عظمة التكليف الذي كلفك به الله الخالق سبحانه العظيم الذي أمرنا أن نعمر الأرض ونشكر ونعبد، فنحن خلفاءه الى أن تقوم الساعة.
السعادة جرعة يملكها كل فرد منا فإذا ما تفاءلنا وأسعدنا أنفسنا سيكون الوطن سعيدًا ويكون هناك فرصة أخرى للنهوض بالوطن والمواطن.
حمى الله الاردن ومليكه وولي عهده وعاش الشباب وعاش الاردن سعيدًا بسعادتكم .