عمون - يعتقد كثيرون أن العالم بعدهم سيكون مختلفا عما كان!.
فهل تتوقف الحياة بأشكالها على وجود شخص ما أو غيابه ؟ قد لا تكون المبالغة دافعي للحديث عن ما بعد ماهر سلامة ، ولكني أرى أن هناك من يفقدك ويفتقد إليك :
- تفقدك الحياة أولا، محبا لها ، فاهما معانيها ، مواليا وصديقا دائما لها .
- تفقدك كل الأشياء التي حاولت أنسنتها وأنطقتها لتقول فنًا وأغانيَ وموسيقى وفرحًا .
- تفقدك أعماق القيم : الحق والخير والجمال ، والتي ما وقفت يوما على قشورها .
- تفقدك الفرادة الإنسانية والتي طالما قدمت نفسك لها : فردًا ، حرًا بإطاره الإنساني أولا وأخيرا .
حيث وضعت عروبتك وفلسطينيتك محتوى لها . وحدّت بين العروبة و الإنسانية دونما أي انفصال .
- تفتقدك الألواح الفنية العديدة التي أنطقت كل زوايا منزلك .
- تفتقدك الأغاني والألحان التي طالما جمعت حولها حبنا و بهجتنا .
- يفتقدك أهل الفن والموسيقى العرب الذين ملأوا بيتك بالفرح !
- يفتقدك محبوك : أماني حماد وأسامة الرنتيسي ودارة الطاهر، وبلال الجيوسي ممن أعرف أسماءهم ، والعشرات الذين تعرفت عليهم بمنزلك .
- يفتقدك جمهور مجتمع النهضة التربوي : منى هندية ، وخالدة ، وسمر، والمساد والشلبي وخالد رمضان ،وحسام الطراونة و أبو قلبين .
- تفتقدك سمر محارب وجمهور أرض ومنظمة أرض الذين عرفوني بك .
يفتقدك ويفقدك الكثيرون !
أما أنا فأفتقدك لمعان وأسباب عديدة :
- أنا من سحرت بإنتاجك الفني والسيكولوجي والثقافي في كتابيك :
أ . سحر الشخصية
ب. كاريزما كود
وشعرت بمجرد حصولي عليهما أنني حصلت على أم الكتب ، عقدين فريدين في القرن الحادي والعشرين .
لماذا عقدان فريدان ؟
ببساطة إنهما :
- تحليل عميق للشخصية الإنسانية لا يمكن صدوره إلا من عالم نفس محترف .
- تحليل عميق للحياة السينمائية العالمية، لا يمكن توقعها إلا من مخرج، باحث، شمولي التفكير ، ولا أبالغ إذا قلت :
إنسان ، فنان ، سيكولوجي ، مخرج ، فيلسوف له وجهات نظر !!
قلت حين عرفتك : هذا رجل قد يكون من عباد الله الصالحين أو غير الصالحين ولكنني الآن أقول :
إنك من عجائب صنع الله : حبّا وأملا ، وحياة وعُمقا !
نعم ماهر ! هناك عالم سيتغيّر بعدك !
وسيُنار هذا العالم بما قدمته من عقود فريدة .
رحمك الله .