facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




افطار بنكهة سياسية .. الاعداد للمرحلة القادمة


مأمون مساد
07-04-2022 11:30 AM

حضور رئيس الوزراء الأسبق، رئيس اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية سمير الرفاعي، وحجم الحفاوة التي قوبل بها يُقرأ على أن حزب جبهة العمل الإسلامي مستمر بمد خطوط التواصل مع شخصية سياسية لم ينتهي دوره بعد، وما زال ينظر له انه احد الخيارات القادمة، وقد تٌرجمت توصيات اللجنة التي هندسها وترأسها إلى واقع من خلال اقرار التعديلات الدستورية وقانوني الانتخاب والاحزاب دستوريا وتشريعيا، وهذا ما يؤشر الى تزايد التوقعات للإشراف على ترجمة هذه التشريعات واقعا والتي اعتقد انها بدأت فعليا بانتقال المهندس موسى المعايطة، والدكتور رائد العدوان عضوي اللجنة الملكية إلى الهيئة المستقلة للانتخاب، برؤى عملا على صياغتها في اللجنة.

ذات اللجنة الملكية لتطوير المنظومة السياسية ضمت في عضويتها عدد من ابرز قيادات حركة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي، وعملت بفاعلية في صياغة مخرجات اللجنة، ولم تعارض من حيث المبدأ في لقاءات سابقة مع الرئيس الرفاعي المشاركة في حكومات حزبية او برلمانية، رغم تحفظها على بعض سياسة الحريات وادارة بعض الملفات، والسعي إلى الاشتباك الايجابي، وهي تريد أن تحافظ على نفسها كحزب وكيان له حضور ودور في الحياة السياسية الأردنية في ظل تصاعد حضور إسلامي اخر ومنافس يتمثل في الائتلاف الوطني الناتج من اندماج حزبي الوسط الإسلامي وزمزم، وما يحققان قبل الائتلاف من نتائج في الانتخابات النيابية والبلدية والنقابية، بحيث بات يتفوق على حزب جبهة العمل الإسلامي وجمعية الاخوان المسلمين.

الرفاعي والإخوان تجمعهما مصلحة تقديم أوراق اعتماد للمرحلة القادمة، وأئتلافهما يعطي فرص اكبر لكلاهما، اتفقا سياسيا في المفاصل الرئيسية (التعديلات الدستورية ،قانوني الانتخاب والاحزاب)، لكن المشروع الاقتصادي وهو بذات الأهمية ربما يكون الفيصل لقيام مشروع التحالف، خصوصا وان الرفاعي رئيس الوزراء ٢٠٠٩-٢٠١١ رحل على وقع الربيع العربي رغم نجاحه نسبيا في تخفيض عجز الموازنة الى اقل من نصف مليار، وهو يحمل مشروعا اقتصاديا قد يجد معارضة لنهجه الاقتصادي الانفتاحي مقابل نهج البلاغة الإنشائية الشعبوية، والفارق كبير، رغم انعكاس نهج الرفاعي على المواطن بشكل مباشر من خلال زيادة رواتب الموظفين والمتقاعدين، وهي أخر حكومة قدمت ذلك.

لن يغمز حتى اللحظة في الكيمياء التي تشكلت منذ نحو عشرة أشهر بين الإخوان المسلمين والرفاعي، بل كانت الاسهم توجه لشخصه دون إسناد من صالونات الحاسدين والطامحين المنافسين، رغم انه استطاع بانفتاحه على المجتمع بمستوياته الفكرية والمناطقية المختلفة من اختراق تقليدية رجال الدولة المتقاعدين باستدامة التواصل برسائل الدولة احيانا دون تكليف منها، وهذا راق لجمعية الاخوان رغم انها لم تعلق عليه ولم تمتنع عن المشاركة به.

على اية حال الايام القادمة قد تؤشر على موقع للرئيس الرفاعي وأعضاء من جمعية الاخوان المسلمين ربما في حكومة قادمة، أو مع إعادة تشكيل مجلس الاعيان خلال الأشهر القليلة القادمة.

*mamoonmassad@hotmail.com





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :