facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




وحدتنا الوطنية .. أولوية قصوى


شحاده أبو بقر
07-04-2022 10:22 AM

قلت في مقال سابق، أن المنطقة يتهددها شبح خطر داهم وفقا لأمرين، الأول هو الإستفزازات الإسرائيلية المتصاعدة في القدس الشريف وبالذات في هذا الشهر الفضيل، والثاني تداعيات الحرب الاوكرانية وحساسية الموقف الصعب المتفجر بين معسكري الشرق والغرب على خلفية تلك الحرب.

في بلد مثقل بالهموم التراكمية مثل الأردن الذي يحاول جاهدا تجنب تفجر الأوضاع في فلسطين، تغدو الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، لأن تتجذر وحدتنا الوطنية أكثر فأكثر، تحسبا لأي طاريء مفاجيء أو حتى متوقع ومحسوب.

وحدتنا التي أعني, هي تلاقي صفنا الوطني الموحد شعبا وقيادة وحكومة ومؤسسات على ثابت مشترك غايته حرص شديد على سلامة الأردن من أية فوضى هدامة "لا قدر الله", خاصة وكل واحد منا يدرك تماما معنى دخول أي بلد في المنطقة دائرة الفوضى.

والوحدة التي أعني وأجري على واحد أحد لا على سواه, هي متطلب أساسي لا بد وأن يكون أولوية قصوى تتقدم على أي أمر آخر مهما بلغت أهميته.

الحكومة كما أرى تسعى وبواقعية لا مبالغة ولا وعود واهمة فيها, أن تؤدي دورها بجدية وبتسخير ما يتوفر لديها من إمكانات من دون إعلام فضفاض يمجد رئيسها وأعضاءها كما عهدنا في حكومات غيرها وعلى حساب الإنجاز الحقيقي على أرض الواقع, بل هي ومنذ تشكيلها إختارت خفت الأضواء والعمل بصمت ما إستطاعت إلى ذلك سبيلا, وهذا شئنا أم أبينا, يسجل لها لا عليها, لا بل هو نهج جديد جيد مغاير لسلوك حكومات أردنية منذ عقود طويلة.

هذا زمن حساس جدا في تاريخ بلدنا, زمن يفترض لا بل ويجب, أن تنتهي فيه "شهية" المستوزرين والمسترئسين التي سادت طويلا في مملكتنا عند كل منعطف, فالوطنية الحقة تقتضي قراءة هذا الظرف بتجرد من البحث عن مصالح خاصة, وتشابك قلوب الجميع قبل أيديهم, حول الأردن الذي يعاني الكثير, تحسبا لأي خطر, ودرءا لكل تداعيات سلبية, مع التأكيد العملي الصادق, على وقوفنا صفا واحدا مع إخواننا خلف النهر في تصديهم لمحاولات التهويد الإستفزازية ودفاعهم البطولي عن حرمة المقدسات.

وقوفنا مع الأشقاء بصدق وبرجولة كشأننا دوما, يتطلب أولا وبالضرورة قطعا, صلابة في وحدتنا الوطنية, وحرصا على سلامة مسيرتنا وعلى سلامة بلدنا وإلتقاء في رأينا وموقفنا معا شعبا وسلطات.

الأردن القوي الموحد في الموقف والرأي, وفي هذا الزمن تحديدا, هو قوة لصمود وصلابة تصدي أهلنا في الداخل لإستفزازات العدو، الذي ما زلت مصرا على أن زوال إحتلاله ليس بعيدا قط. ومن يعش يرى..

الله ناصر عباده المؤمنين من أمام قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :