عاصمة السياحة العربية ماذا بالافق .. !؟
هشام عزيزات
04-04-2022 04:58 PM
تمضي الايام والساعات والشهور، وقد مضت ٣ اشهر بالتمام والكمال على فوز مادبا بقلب عاصمة السياحة العربية وكأننا واقعا اسم على غير مسمى.!
ولهذا الاستنتاج الذي يراه البعض عجولا، معطيات تملك وجاهة في بعض الاحيان لا كلها نتوقف عندها، ولها من المكانة المستجدة (عاصمة الفسيفساء) دون منازع، ما يحفز على اعادة النظر بالبرامج السياحية المباعة والانشطة والفهم الجديد لمادبا الجديدة ولقبها الجديد عاصمة السياحة العربية.
فاللقب الذي منحتها منظمة السياحة العربية لمادبا، تحقق وفقا لمعايير محكمة رزينة انطبقت على مادبا لا على غيرها، من مدن في الاقليم لها حضورها الاثري السياحي التاريخي التنافسي كتدمر مثلا او بابل واريحا وجزيرة الاميرات بتركيا وبعلبك بلبنان، ما يجعلنا نقول كلاما غير مباح والظن انه غير متداول علي اوسع نطاق.
وحين نقول او نتغنى بمادبا عاصمة السياحة العربية يخطر بالبال او نمني النفس، في الاشهر الثلاثة الماضية بافواج من جنسيات عربية يجولون بشوارعها وازقتها وحواكرها يستنطقون حجرها وانسانها وتاريخها الغابر والجلي، فيرسمون حكاية الجذب والتسويق والاغراء قدوما للمدينة.
والسياحة فيها متعددة متنوعة حتى وصلنا لسياحة المغامرة في الهيدان والوالة وسياحة الصداقة واصدقاء السياحة وافواج فرق السلام والبعثات الاثرية الاستكشافية في حسبان وسياحة اعرف وطنك.
ولكن رياح مادبا لم تشتهيها، مركبات وباصات افواج سائحيها من كل حدب وصوب خصوصا، من اقطار العروبة، التي اثرت ان تكون مادبا بتاريخها وانسانها وفسيفسئياها، محط انظارهم بزيارات هنا مبرمج لها وبتجوالات حرة، في اثارها العتيقة وفي المقدمة نيبو احد اهم مواقع الحج المسيحي، في الاردن والخارطة" كنيسة الروم الارثوذكس" ومتحف كنيسة قطع يوحنا المعمدان للاتين "ومعهد فسيفساء مادبا التعليمي ومشاغل لصناعة الفسيفساء ٢٦ مشغلا تقريبا يديرها ويشغلها خريجي المعهد ، ومكاور" المشنقة" قطع رأس يوحنا المعمدان" النبي يحى" وميفع "ام الرصاص" ومسجد الخطابية شمال مادبا تحفة دينية اثرية تجسد العيش المشترك بوحود لوحات فسيفساء ومنتجع حمامات ماعين الاشهر .
والاجندة المادبوية تطول وتزدهر بما يقرب من ٤٢ موقعا اثريا تاريخيا ودينيا ما زال البعض غير مشغل ومدار بشكل سياحي تسويقي يعظم من مكانتها على الخارطة العالمية .
ان كنا راغبين بالخروج من اللت والعجن والتكرار الممل، ما علينا الا ان نطرح عناوين مادبا عاصمة السياحة العربية، لنكن في صلب اللقب، وما سيجر من القاب واطر تنظيمة بالمستقبل الاقرب كتحويلها لاقليم او منطقة سياحة خاصة.. مازالا في طور الدراسة على ان لا تكون هذه الخطوة، او الإجراء( فوتي كوبي) عن غيرها من مناطق تلاحقها الاخفاقات لعدم وتوفر التمويل الذاتي والتسويق والاشعار والاستعداد النفسي الاجتماعي الفكري بمفهوم السياحة انها بترول مادبا الذي لا ينضب ما زال يعاني الالتباس وتركيبه مفاهيم عاريةومغرضة .
وما نبغي هنا، ان نقلل من استراتجية التسويق المحلي والوعي السياحي الذي تتولاه مديرية سياحة مادبا والاجهزة الرسمية والشعبية والهدف المقصود المرصود، بابتداع ورش ومحاضرات واعلام موضوعي مهني بالمقام الاول غير منحاز لهذا او ذاك الا لمدينة كمادبا.. محبة للجميع.
و يسلط يوميا على افواج سياحيةمارة مرور الكرام وعلي مدد لاتتجاوز ساعتين إلى ٤ ساعات، إلى افواج مستقرة والبنية التحتية الفندقية والمنشات الأخرى تجهد وتعمل لوضع مادبا في مكانها الصحيح ولقبها الاصح وتقدم الاجمل والاشهى والمتوارث من الغذاء التاريخي.
ندخل في الحبكة او اللغز السياحي، في مادبا الذي انفرض بفوزها بلقب عاصمة السياحة العربية، وتستجلب الحالة العربية( اللقب) بامتياز خمسة أسئلة هي اسئلة مادبا العاصمة العربية السياحية وبالضروة.. ضرورة طرحها تعني ماذا وكيف ومتى يفيق اصحاب هذه الأسئلة والمعينين من سباتهم ويكونوا موقد يشتعل حراكا سياحيا لا تعتروه، و تعترض مسراتها ومسيرتها العربية والاقليمية والعالمية اي شيء انساني جغرافي وامكانيات ونقول..
*ماذا لو نظمت الجهات ذات العلاقة وزارة السياحة المجلس الأعلى للسياحة هيئة تنشيط السياحة يوم سياحي كامل الدسم للبعثات العربية الدبلوماسية من أعلى قمتها لادناها في مادبا.؟!
*وربما او ماذا لو عقدت الجهات اعلاه ورشة عمل ليومين في مادبا هي بمثابة الطلق الاخير الذي نفترض ان يدوش لا يصيب وبالضرورة يحرك ساكن السياحية الذي قد تكون الخيار الاخير مع الخيار التعليمي الجامعي وبمختلف تدرجات العلم " فرصتنا الاخيرة"!؟
*وماذا لو نظمت الجهات ذات العلاقة بالتعاون مع جميعة الادلاء السياحين يوم عمل وزيارة لمادبا نكون قد حصرنا المعادلة السياحية في زمن مادبا عاصمة السياحة العربية باربعة اطراف وزارة السياحة باذرعها المجلس الاعلى وهئية تنشيط السياحة والمكاتب السياحية والانسان المادباوي واصحاب الاستثمارات السياحية في مادبا ومن يرغب بان يضع له موقع قدم في مدينة العاصمة العربية السياحية.؟
*وماذا لو نظمت ذات الجهات يوم زيارة لمادبا باقل الكلف لنماذج من الجاليات العربية والاجنبية وبعض من أعضاء السلك الدبلوماسي ليكونون كلهم في حضرة السياحة والقداسة
والتاريخ وفي حضرة الانسان المادبي.؟!
*غيض من فيض مما تبقى لنا ولكم.!؟