ولي العهد .. الأمير الذي يحمل مشعل الأمل والعمل
إحسان التميمي
03-04-2022 03:46 PM
مرة أخرى وأخرى يتقدم سمو الأمير حسين، ولي عهد الملك عبد الله الثاني بن الحسين على جميع الأطراف الحكومية والأهلية في الترويج السياحي لبقعة أردنية كعنصر من عناصر تكوين صورة الوجهة وعلى هذه الجهات البناء على المبادرة الملكية وتطوير الاتصال التسويقي وإدراج الأردن مجددا كوجهة سياحية عائلية آمنة بدء من “وادي أم النمل” في قرية كفر راكب في محافظة إربد مرورا بمئات بل آلاف المواقع المميزة في المملكة.
إذن مجددا نحن أمام مبادرة يقودها ولي العهد وتحتاج من القطاعات السياحية الفهم أن الترويج السياحي الناجح يعتمد على مجموعة واسعة من التأثيرات الخارجية سيما أن جميع الدراسات الحديثة تؤكد أن إعلانات السفر والمعارض السياحية أضحت جزء من الماضي في تحديد وجهات السائحين بل عناصر عديدة مثل المواد التي تبثها وسائل الإعلام والأدب أيضا الذي يشمل كلاً من الأدب الخيالي وغير الخيالي حول المكان ، والمنتجات المرئية مثل ما قام به عدد من الإخوة السعوديين في الترويج السياحي للأردن، وكلها يمكن اعتبارها ترويجية للأغراض السياحية بالمعنى الواسع للكلمة.
ومرة أخرى نحن بمعية أمير متقدم بأفكار ومبادرات ورؤية خاصة للعديد من القضايا المحلية أو ذات العلاقة بقضايا إقليمية وعالمية، ونظراً لاهتمام سموه بعنصر الشباب، وإيماناً منه بمدى أهميتهم للمجتمع وتوليد فرص عمل لأبناء وبنات هذا الوطن فقد قدم وتقدم سموه على الجميع سواء في زيارته لأم النمل أو زيارة منزل الباحث البيئي الدكتور أحمد الشريدة المخصص لزراعة النباتات والأزهار البرية المهددة بالانقراض، فما هو المطلوب أكثر من ذلك كي تلتقط الجهات المعنية بما فيها وسائل الإعلام رسائل الأمير من أجل أن ننفض عن قطاعاتنا التحديات المقبلة من خلال تنشيط قطاع السياحة ورفع نسبة إسهامه في الناتج المحلي، وتطوير وجهات سياحية عديدة ومتنوعة.
على الصعيد المحلي وبعد يومين على زيارة سموه لام النمل زارها أكثر من 100 ألف أردني وهذا العدد كفيل بإنتاج دورة اقتصادية تعود على سكان المنطقة بالخير الوفير ومن ثم باقي القطاعات الوطنية، فهل سنشهد قريبا البناء على زيارة الأمير فنبدأ حملة وطنية لتجهيز المنطقة بالبنى التحتية والمرافق السياحية المتكاملة أم أن علينا الانتظار أكثر، كما لا بد من استثمار مبادرة الأمير ضمن مشروع أكبر بكثير حول موضوع لغة السياحة ضمن إطار نماذج الترويج السياحي المعاصرة المبنية على مفاهيم الاحتياجات النفسية للسائحين ودوافعهم للسفر.
الشباب الأردني يشعر بالأمل كلما أطل الأمير، ولا يطل الأمير الشاب إلا حاملا مبادرة قيمة وروحا مفعمة بالأمل والسلام والدفء ولا أبالغ إذا قلت إنني آمل أن أرى أم النمل على سبيل المثال وجهة سياحية دولية وربما منطقة مفضلة لتصوير الأفلام السينمائية والمسلسلات إذا نجحت الحكومة بالترويج لها كوجهة مفضلة لمن يسعى إلى البحث عن حياة أبسط وغير معقدة مقارنة بالحياة الحالية. أو ربما تستهوي اللغة المستخدمة الأشخاص الذين يعانون من إرهاق العمل والذين يعانون من الإجهاد ويرغبون ينسيان مشاكلهم بأخذ قسط من الراحة أو الاسترخاء.
ولي العهد قدم وتقدم، فمن يمكن أن يحمل مشعل الأمل الذي أضاءه الأمير في نفوسنا.