لا يزال منتدى النقب، الذي جمع وزير الخارجية الأمريكى مع خمسة من وزراء الخارجية في المنطقة، يثير الكثير من الصخب السياسي على كل مستوى!.
وحقيقة الأمر أنه صخب مستحق، سواء كان موضوعه توقيت انعقاد المنتدى، أو كان الموضوع مكان الانعقاد بالذات، أو كان غياب وزير خارجية فلسطين عن الحضور مع الوزراء الستة، رغم أنه طرف أصيل في القضية!
ولكن الشيء اللافت حقًا، أن الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الاردنية الهاشمية، قد أراد أن يعوض الفلسطينيين عن تجاهل دعوتهم، فذهب إلى لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية.. وهو لم يذهب إلى الضفة وفقط، لكنه جعل زيارته في التوقيت نفسه الذي كان فيه وزراء الخارجية الستة مجتمعين في النقب على مرمى حجر من الضفة الغربية!.
ولا بد أن الملك الأردنى قد قصدها تمامًا، ثم قصد أن يبعث رسالة من الطمأنة إلى كل فلسطيني، وأن يقول خلال زيارته إنه لا أمن، ولا استقرار، ولا سلام في المنطقة، ما لم يتحقق حل الدولتين الذي يقوم على أساس دولة فلسطينية مستقلة إلى جوار الدولة العبرية!.
قصد الملك الأردني أن يقول لأبناء فلسطين إنه معهم، وأن اختيار هذا التوقيت للزيارة فيه من رسائل الطمأنة من جانبه ما يكفي!
(المصري اليوم)