عمون - وصف رئيس الوزراء الاسبق عبدالكريم الكباريتي كتاب الوزير الاسبق محمد داودية "من الكسارة إلى الوزارة" بالتحريضي إلى أقصى حد.

وقال الكباريتي في كلمته التي القاها نيابة عنه عمر داودية خلال حفل اشهار الكتاب بسبب سفر الكباريتي، إن كتاب داودية مُؤثرٌ تأمليٌ وتحريضيٌ إلى أقصى حد، لنبذِ التشاؤم، وقوة البأس في وجه اليأس.

وتاليا كلمة الكباريتي:

أسعد الله مساءَكم أهلي الطيبين،
كنتُ أَود من صميم قلبي أن أكونَ إلى جانب رفيق العُمر، السند والخل الوفي، محمد داودية أبو عمر، في حفلِ إشهارِ رائعتهِ وذكرياتهِ التأملية الساحرة، التي ستحتل مكانَها بجدارةٍ، ضمن التُراث الروائي السياسي الاجتماعي والتاريخي، الذي تماهى فيه تكوين وصعود داودية، من الكسّارة إلى الوزارة، مع تاريخ تكوين وصعود المملكة الأردنية الهاشمية، ومَثَّل نموذجاً حَيّاً للمُكابدةِ ومواجهةِ وَطأة التحديات والمعاناة، في إنصهارٍ عجيبٍ لعناصر التحدي الشخصي مع الوطني.

وقد حلّقَ داودية وتألّقَ، وهو يُقدمُ المثلَ والمثالَ الوطني السياسي الأخلاقي الوفي، والبالغ العمق، مستمداً رؤيتَه ومسيرته، بقلبٍ مُفعمٍ بالثقة والإيمان، بالقُدرةِ على التغلب، والانتصار على الأحداث، مهما اشتدت وطأةُ آثارِها.

وقوةُ داودية أنه لم يكتفِ بذلك، بل أشعلَ روحَ التحدي والإيمانَ في قُلوب كلِّ من زامَله وعلّمَه، وهو ينتقل معلماً من مدرسة إلى أخرى، في أصعب المناطق وأقلها حظاً في وطننا الغالي.

كِتابُ داودية مُؤثرٌ تأمليٌ وتحريضيٌ إلى أقصى حد، لنبذِ التشاؤم، وقوة البأس في وجه اليأس.

لقد أبدع داودية وتلألأَ في سحره الروائي، ما يستحق معه التبجيلَ، كيف لا، وهو المعلمُ والإعلاميُ المميزُ والقدير، فكراً وعطاءً.

أهنئ أخي وصديقي وحبيبي أبا عمر،
وأتمنى لكم شهرَ صومٍ وعبادةٍ مباركاً.
والسلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم
عبدالكريم علاوي الكباريتي