النزاع الفلسطيني الاسرائيلي .. ماذا بعد؟
د. عبدالله فلاح الهزاع الدعجة
02-04-2022 09:45 AM
ثمة حراك اشتدت وتيرته بالآونة الاخيرة من خلال عقد قمة النقب السداسية وزيارة جلالة الملك الى رام الله وزيارة الرئيس الاسرائيلي ورئيس الوزراء الاسرائيلي الى عمان وهذا يؤكد على حرص الاردن الدائم لوصول الاسرائيلين والفلسطينين الى سلام عادل وشامل وحقيقي.
إن التأكيد الدائم والثابت من الاردن على حل الدولتين وان لا حل بديل عنه وهو اقامة الدولة الفلسطينية على حدود ما قبل الخامس من حزيران عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس المحتلة هو المبدأ الوحيد لحل هذا النزاع وان لا بديل عن هذا المبدأ بسبب المصالح الاستراتيجية العليا للاردن المتعلقة بحق العودة والتعويض للاجئين وهذا أمر سيادي أردني أكد عليه جلالة الملك أنه لا حل على حساب الاردن مهما بلغ الثمن المادي أو المعنوي.
وعليه على العالم أجمع أن يفهم أن هذا النزاع وان دام اكثر من سبعين عاما فهو نزاع محدد الاطراف ومحدد الغايات والاولويات وبيدها نزع فتيله وبيدها اشتداد وتيرته وحسب اوراق اللعب السياسية ومحاولات الضغط، و لا يزاود على موقف الدولة الاردنية من هذا النزاع اية دولة او جهة كائنة من كانت والتاريخ يؤكد ذلك.
ومما يجدر ذكره ان طبيعة الثقافة السياسية السائدة تؤكد نظرية المؤامرات لدى البعض ومخاوف لا اصل لها وهذا نسق فكري بائد ولى زمانه لاننا في عصر الحقائق والارقام وعصر ما بعد العولمة.