باقرار مجلس الأعيان لقانون الانتخاب، ومن قبله لقانون الأحزاب ...وقد سبقهما اقرار التعديلات الدستورية....ومجلس الأمن القومي..

يكون مجلس الأمة قد أسدل الستار على مرحلة مفصلية وهامة من تاريخنا السياسي المعاصر ...وسيكون الاردن على موعد مع فجر عهد جديد ... وقد. ولج أعتاب مئويته الثانية بحلته الجديدة ...وطنا شابا ....وشعبا متوقدا عنفوانا وعطاءا.....وقيادة متقدمة في الطرح والرؤيا....ولعل القارئ المتفحص ....والمراقب الحصيف ...يدرك الان ..مغزى اختيار دولة الاخ سمير زيد الرفاعي برغبة ملكية سامية لقيادة لجنة التحديث السياسي ....وبرفقته قامات وطنية ..وبيوت خبرة ....تحترم وتبجل ...ولعل ديناميكية الرفاعي ..وموروثه السياسي والوطني والأخلاقي ....وهذا الأداء الاستثنائي وغير العادي لأعضاء هذه اللجنة ....وهذه المخرجات التي ستكتب بأحرف من ذهب في سفر هذا الوطن ....هي التي دفعت بالسوداويين والمحبطين ....والحاسدين....إلى التشويش والتشكيك ...والى القصف المبكر لعرقلة... أعمال هذه اللجنة ..
واليوم وقد قدمت لنا اللجنة الملكية للتحديث السياسي بقيادة الرفاعي منجزا وطنيا استثنائيا .يستحق الشكر والثناء والعرفان.

في مرحلة دقيقة وحرجة من عمر هذا الوطن الغالي.....وفي ظل تحديات ...وظروف سياسية واقتصادية بالغة التعقيد ..فإن علينا جميعا ..أن ندرك دقة المرحلة ... وحجم التحديات التي تواجه هذا الوطن وقيادته وشعبه.