الوزير هو د. عورتاني وزير التربية في فلسطين، نشر الوزير دراسة علمية مطولة عن التوجيهي.
سأحاول تلخيص أبرز الأفكار الا أبرزها، وكنت أتمنى أن يكون لدينا ما يماثلها في الأردن، فالتوجيهي الفلسطيني هو توجيهي أردني ١٠٠٪ تاريخيًا إلى أن انفصل وصار فلسطينيًا. فماذا قال الوزير؟
١-إن التوجيهي يخلق أزمة سنوية في المجتمع، تستنزف طاقات مهمة، وتنتج آلامًا عديدة للجميع، وقد آن الآوان لوقف هذه التوترات.
إذًا! حدد الوزير المشكلة وهي بداية الحل!
٢-لا يجوز للتوجيهي وللامتحانيين الجدد أن يطلبوا تحقيق المساواة بين الفيل والعصفور والسمكة في الصعود إلى الشجرة حيث لا فرصة لها إطلاقا!! والفروق بين مدارسنا وبيئاتنا أكثر سعةً من الفروق بين العصفور والسمكة! ولا يجوز أن نحكم على السمكة بالفشل إن لم تتمكن من الصعود إلى الشجرة؟ ولماذا لا نقيس قدرتها على السباحة حيث تتفوق على جميع الأبطال!!
٣-التوجيهي يقيّم الطلبة من خلال نقاط ضعفهم لا قوتهم، فالطالب الناجح في سبع مواد ومتفوق في مادتين ورسب في مادة، هو طالب راسب!! أي منطق هذا؟؟؟
٣-ماذا يعني أن نقدس امتحانًا يرسب فيه ٤٠٪ من طلاب نجحوا إثني عشر عامًا مدرسيًا كلفة كل طالب فيه ١٢ ألف دولار!! ولماذا يتحمل طالب مسؤولية فشل مناهج ومعلمين وبيئات مدرسية؟ ولماذا نعطي شهادة رسوب؟ ولماذا لم نفكر بإعطاء القيمة للشهادة المدرسية لكي يجد حاملوها فرصًا للعمل بدلًا من أن نطلب شهادة التوجيهي؟
٤-لماذا لا نفتح برامج دراسية عليا خاصة موازية للجامعة بدل أن نتركهم يواجهون سمك الزيوت والفشل؟
٥- لماذا نحتفل بالأوائل؟ ولماذا نعقد مؤتمرات صحفية لإعلان النتائج وكأنه عرس وطني معادل لتحرير القدس؟
هذه بعض الأفكار من ورقة غنية جدًا، تمنيت لو لدينا تفكير مماثل بدل من مناهة وضعنا فيها عباقرة الامتحانين الجدد الذين قدموا تقريرًا لضبط التوجيهي ومعالجة جوانب مثل العلامات وبنوك الأسئلة وامتحان الاستجابة للفقرة، والعلامات بالكسر المئوي!!
وزير التربية الفلسطيني سأل:
ماذا يعني معدل يجمع بين أشياء مثل لدي خمس تفاحات وثلاث خزائن وسبع علب عصير؟ أما آن الأوان لعباقرة الامتحانات أن يفسروا لنا ما معنى المعدل العام!
تحية إلى الوزير عورتاني