مستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي ... تاج هاشمي على هامة الوطن ... ودرة فريدة تتلألأ في سماء هذا الحمى وعرش الشموس الذي لا يضام !!
ما بين صدمة الاندهاش وحيثيات الواقع المعاش ... تتجلى أمام زائريه الحقائق تترى ... ويدرك المرء ان القائمن عليه لا يعرفون المستحيل ... لذا كان أمرا طبيعيا ان يحوز على شهادة الاعتماد الدولية خلال فترة وجيزة من تأسيسه !!
يستقبلك موظفو خدمة الجمهور ... فيتركوا لديك انطباعا بأن أحدهم يتمنى لو يتجزأ ليقدم المساعدة والارشاد الى أكثر من مراجع !!
وتحار أمام دقة التنظيم في العمل ,,, وسلاسته وتتساءل أين تدرب هؤلاء ... ومن القيم على كل ذلك ؟؟
تتابع الأمر ,,, لتقف على حقيقة لم يتركها مثلنا العربي " الفرس من الفارس " ... وهذا ما يترجمه رئيس المستشفى الدكتور محمود الشياب وثلة من الرجال الرجال ... المؤمنين بواجبهم ... المنتمين الى وطنهم قولا وعملا ... يعملون بصمت وفق أرفع أسس الادارة الحديثة ... " تفويض في الصلاحيات دون تفويت المصالح " ... مع سهر دائم على تقديم الخدمة المثلى للمراجع .. والمحافظة على التميز وتعزيزه !!
هناك .. في مستشفى الملك المؤسس تدرك أنك لن تقع فريسة للاستغلال والاستهبال الذي مورس ويمارس عليك وعلى مئات الخاضعين للتأمين الصحي الحكومي ـــ وأملك الدليل على ما أقول ـــ عند الخروج من مستشفيات عديدة تتعامل مع التأمين الصحي ذاك تطلب الفاتورة فيرفضون تقديمها لك ... ويقولون عليك كذا مبلغ .. ادفع فورا .. تسأل عن التفاصيل .. فيرفضون أيضا تقديمها لك زاعمين انها لا تخصك ... ويتذرعون بشعار ديكتاتوري استخدمه الثوار في زمن غابر // نفذ ثم ناقش // !! ... فتقول لهم : هناك ثلاثة أطراف في المعادلة : أنا وأنتم والتأمين الصحي ... ومن حق كل طرف أن يحصل على الفاتورة المفصلة ... فيرفضون باعتبارها ــ أي الفاتورة ــ سرا من أسرار الغيب !!
في مستشفى الملك ... يقدمون لك تفصيل التفاصيل ,,, بالاضافة الى الخدمة الطبية المتميزة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى !!
وأقارن بين ما أحداث وقعت في عدد من المستشفيات الخاصة وبين مستشفى الملك وكذلك أملك الدليل على ما أقول ان كان هناك من يعنيه الامر .. راجعت مواطنة قسم الطواريء في مستشفى خاص بالعاصمة تعاني من ارتفاع في درجة الحرارة وألم في البطن ... فيتصدى لمعالجتها طبيب جراح في ذلك المستشفى ولا يطلب مستعدة طبيب باطني ... وتستمر حالة المواطنة أربعة أيام دون أدنى تحسن تطلب الطبيب المعالج فيرفضون ايصالك به باعتبار ذلك من أسرار الدولة ... تقول لهم نريد أن نقف على الحالة ... ومع ذلك يرفضون وعندما تستدعي طبيبا باطنيا يجن جنون الطبيب " الجراح " المشرف على علاج المواطنة ويأمر باخراجها قبل أن تستكمل العلاج أو يتم تشخيص حالتها !!
في مستشفى الملك المؤسس تطلب الطبيب الذي تريد وتسأل ما تريد وتجد كل عناية ورعاية وشفافية انسانية قل نظيرها !!
في مستشفيات أخرى تكتب لك الوصفة الطبية وعندما تذهب الى صيدلية المستشفى لصرفها في غالب الاحوال يعتذرون عن صرف أكثر من نصف العلاج ويطلبون منك شراءه من القطاع الخاص أي خارج منظومة التأمين ... فتسأل : اذن أنا لماذا مؤمن صحيا ؟؟ أما في مستشفى الملك فلا تغادر قبل ان يصرف علاجك كاملا !!.
أما عن الكفاءات الطبية المتميزة فحدث ولا حرج و لك ان تتخيل كيف يكون الوضع ان اجتمع العلم والاخلاق والاخلاص والتواضع !!
أصيب صديق بمرض في عينه اضطره لاجراء عملية ... ورغم ذلك لم تعد مقدرته البصرية مثل السابق ... اختار طبيبا طبقت شهرته الآفاق ... وبعد اجراء كافة الاجراءات الطبية خرج طبيبه المعالج ليقول له : " العوض في وجه الكريم " !! سأله : ماذا تقول يا دكتور ؟؟ أجابه : مثلما سمعت !!
لم يعرف صديقي طعما للنوم ثلاثة أيام متتالية الى ان هداه الله بمراجعة طبيب آخر أقل شهرة من الأول ... وبعد الفحصوصات اللازمة قال له : اسبقني الى المستشفى " وكان قبالة عيادته " ففعل وسط استغرابه ... وما هي الا دقائق حتى جاء الطبيب وخلال 5 دقائق فقط كان يعالج عينه ثم انتهى الامر ليعود بصره بدرجة 6 على 6 .
السؤال : كم عدد المرضى الذين نكبوا بنتائج ذاك الطبيب ؟؟ وكم عدد المرضى الذين وقعوا ضحية تشخيصاته الخاطئة ؟؟
طوبى لكم ... أيها المسؤولون والمشرفون والعاملون بمستشفى الملك المؤسس عبد الله الجامعي ..
طوبى لكم لأنكم تضربون مثلا رائعا لحقيقة المواطن المنتمي المخلص دون كلل أو ملل ..
ونداء الى القطاع الخاص في أردننا الحبيب .. مؤسسة عظيمة كمستشفى الملك المؤسس ألا تستحق منا كل دعم ...
هناك العديد من وسائل الدعم التي يمكن ان يقدمها القطاع الخاص للمستشفى كتبرعات مختلفة ,,, أثاث ومستلزمات مختلفة لكي يستمر هذا الصرح الطبي العظيم بمستواه الأمثل .
ssakeet@hotmail.com