مستشار الرئيس الفلسطيني عمر حماد قال :»نحن بانتظار بيان اللجنة الرباعية لاتخاذ القرار المناسب من المفاوضات المباشرة!!
اما وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون فقد أكدت أن موافقته باتت وشيكة!!
لقد جرب الجانب الفلسطيني المفاوضات غير المباشرة وقبلها جرب المفاوضات المباشرة وباشراف اميركي وفي مؤتمر مدريد كانت باشراف دولي ثم صارت باشراف اللجنة الرباعية المكونة من الأمم المتحدة وروسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي.
لكن هذه المفاوضات كلها والتي استمرت لأكثر من ثلاثة عقود لم تسفر عن شيء يذكر وذلك لأن اسرائيل بجميع أحزابها اليمينية واليسارية لا تريد سلاما يقتضي انسحابها من الأراضي الفلسطينية التي احتلتها جراء عدوانها في (5حزيران 1967). لذلك فهي تناور وتراوغ وتكذب وتمارس مختلف أشكال التنكيل والقتل والاعتقالات الجماعية في الضفة الغربية وتحاصر قطاع غزة وشنت عدوانا همجيا عليه فدمرت بناه التحتية والفوقية ودمرت آلاف المنازل والمنشآت المدنية الاقتصادية والصحية والتعليمية والخدمية.
ان اسرائيل تريد المفاوضات لاظهار أنها تريد السلام أمام المجتمع الدولي وأمام الرأي العام الغربي بصورة خاصة.
والمؤسف أنها في هذه السياسة المضللة مدعومة بدون حدود من الولايات المتحدة بجميع اداراتها المتعاقبة وبخاصة من ادارة الرئيس باراك أوباما..
فهذه الادارة الأخيرة تمارس ضغوطا كبيرة أعلن عنها الرئيس محمود عباس لاجباره على تلبية طلب حكومة بنيامين نتنياهو.
وهذه المرة تريد هذه الحكومة الاسرائيلية المتطرفة بعنصريتها قطع المفاوضات غير المباشرة التي لم تحقق شيئا والدخول في مفاوضات مباشرة.
والهدف من ذلك كسب المزيد من الوقت من أجل انجاز بناء المزيد من المستوطنات وحتى لا يظل شيء يتفاوض عليه الجانب الفلسطيني.
(الرأي)