ما أن تخرج بقدمك اليسرى من عتبة المسجد حتى تجد أحد الأطفال يحمل «رزمة» امساكيات يقوم بتوزيعها على جموع المصلين..قلّبت إحداها، على الغلاف ألأمامي أدعية طيبة،وفي المحتوى مواقيت الصلاة، وعلى الغلاف الخلفي ..صورة مرشح مشغولة جيداً على «الفوتو شوب» بابتسامة لا تخلو من «التدليس» مكتوب تحتها ..مع تحيات..ابنكم البار: «نازل خاوة».
قلت ربما هذه «التقليعة» تخص حارتنا وحسب، جرّبت معظم مساجد المدينة، وفي باب كل مسجد أجد طفلاً جديداً ..يهديني «إمساكية» جديدة بعبارات ورعة على الغلاف الأمامي، وتحيات ما «الها والي» على الغلاف الخلفي ..اجمالي ما قمت بجمعه من إمساكيات حتى «تراويح امس» كافية لتأمين جميع مسلمي أندونيسيا لمواقيت صلاتهم..مما يعني أن لدينا مرشحين متوقعين ايضاَ بعدد سكّان اندونيسيا..»يا الله شو في ناس متحمّسة تخدم هالشعب»!!
***
الى الآن لا اعرف سبب اصرار معظم المرشحين على «رشّ» مثل هذه المطويات على جموع المسلمين ..طيب ما علاقة مواعيد الافطار ببرنامجك الانتخابي؟ وما الرابط المنطقي بين موعد الإمساك..ونيتك للترشّح...وصلاة التراويح ..»بالاجماع العشائري» ..هل تعتقد أنه بهذه المطوية استطعت ان «تفحّج» في قلوبنا وتوهمنا انك «القوي الأمين»..
بصراحة لا أجد رابطا حقيقيا بين امساكية رمضان وامساكية «الانتخابات»..سوى ان الاثنتين..في ختامهن عيد..
ahmedalzoubi@hotmail.com