دائما تفشل واشنطن في صنع الود بينها وبين العرب الذين قدموا عشرات الفرص لها دون فائدة تذكر..
فقد اسقطت الادارة الاميركية مشروع قرار عربي حول القدرات النووية الاسرائيلية واعلان منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من الاسلحة النووية حيث هدد مندوبها بالانسحاب من الوكالة في حال اصرار المجموعة العربية في طرح مشروعها هذا..
لقد واجه الدكتور محمد البرادعي المدير العام لوكالة الطاقة الذرية السابق صاحب فكرة اخلاء منطقة الشرق الاوسط من الاسلحة الذرية نقداً مراً ولاذعاً من وزيرة الخارجية الاميركية الدكتورة رايس انساك.. والتي اعتبرت هذه الفكرة تدخلاً في السياسة الأمريكية..
وقد فشل الرئيس السابق بوش في كسب الود العربي عندما اعلن (وبناء على تقرير بترايوس - كروكر) ان الجيش الاميركي باق في العراق لسنوات أخرى غير معروفة، وان ما يجري في عام 2008 هو تخفيف للقوات الاميركية في العراق ليس غير وبذلك ادار الرئيس بوش ظهره لشعبه الذي طالبه بالاستقالة..
كما ادار ظهره للشعب العراقي بغالبيته والشعوب العربية والاسلامية والعديد من شعوب العالم التي طالبته بالانسحاب ليس لمصلحة العراق نفسه فقط وانما لمصلحة الولايات المتحدة التي تخسر كل يوم الرجال والمال معاً..
ونتذكر ايضا
مساندت الادارة الاميركية قرار الحكومة الاسرائيلية الذي اعلنه ايهود اولمرت اعتبار قطاع غزة كياناً معادياً ويعني ذلك: المساندة الاميركية لاسرائيل في اية مخططات عسكرية مقبلة او اية اجراءات لمنع وصول الطعام والدواء والكهرباء والوقود للقطاع الاسير منذ اكثر من خمس خمسون عاماً.
وفي عام 2004 لن ننسى قيام الرئيس بوش بتقديمه وعداً (يشبه الى حد كبير وعد بلفور الشهير) الى رئيس الوزراء السابق ارئيل شارون اثناء زيارته لواشنطن اكد في هذا الوعد: استحالة العودة الى حدود الرابع من حزيران عام 1967، والابقاء على المستوطنات في الضفة الغربية كما هي، ولا لعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم في أراضي 48، ورفضه تقسيم القدس..
Odehh1943@gmail.com